في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
شهدت مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور تصعيداً جديداً مع شن قوات الدعم السريع هجمات مدفعية مكثفة استهدفت الأحياء الغربية ووسط المدينة، في حين تصدت قوات الجيش والقوات المشتركة لهذه الهجمات في محاولة للحفاظ على الأمن والاستقرار وسط تصاعد التوترات.
وأفاد مراسل العربية/الحدث، اليوم الاثنين، بتصاعد الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأكد المراسل أن قوات الدعم السريع نفذت قصفاً مدفعياً عنيفاً من مناطق شرق المدينة، استهدفت الأجزاء الغربية ووسط الفاشر، ما أدى إلى أضرار ميدانية متفرقة.
في المقابل، تعمل قوات الجيش السوداني والقوات المشتركة على صد هذه الهجمات، وتكثف جهودها للحفاظ على الأمن في المدينة والمناطق المحيطة بها.
وتشهد الفاشر، التي تقع في شمال شرق وجنوب المدينة، تصاعدا في المواجهات المسلحة مع استمرار الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش.
وتحاصر قوات الدعم السريع التي تخوض حربا ضد الجيش منذ أكثر من عامين، الفاشر منذ أيار/مايو 2024. وهي المدينة الرئيسية الوحيدة في إقليم دارفور (غرب) التي لا تزال تحت سيطرة الجيش.
تأتي هذه التطورات وسط تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية في المدينة جراء القصف المتكرر وتصاعد العنف.
وسجّلت 63 وفاة على الأقل خلال أسبوع بسبب "سوء التغذية" في مدينة الفاشر، وفق ما أفاد مصدر في وزارة الصحة السودانية، أمس الأحد.
وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن "عدد الذين ماتوا بسبب سوء التغذية في مدينة الفاشر بين يومي 3 و10 آب/أغسطس بلغ 63 شخصا أغلبهم نساء وأطفال".
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، يعاني 40 بالمئة من الأطفال دون الخامسة في الفاشر سوء التغذية، بينهم 11% يعانون سوء التغذية الحاد الشديد.
فيما أُعلنت المجاعة قبل عام في مخيمات النازحين المحيطة بالفاشر، وتوقعت الأمم المتحدة أن تمتد إلى المدينة نفسها بحلول أيار/مايو الماضي، إلا أن نقص البيانات حال دون إعلان المجاعة رسميا.
وحذّرت الأمم المتحدة مرارا من محنة نحو مليون شخص محاصرين في الفاشر والمخيمات المحيطة بها والذين أصبحوا محرومين فعليا من المساعدات والخدمات الأساسية.
يذكر أن الحرب في السودان والتي دخلت عامها الثالث، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، وتسببت في ما وصفتها الأمم المتحدة بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.