تحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن توتر في العلاقات بين القيادة السياسية ورئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير ، بعد شهر ونصف فقط من توليه منصبه، في حين حذر رئيس الأركان في مناقشة أمنية حساسة من إمكانية خسارة الرهائن في حال توسيع القتال في قطاع غزة .
وكشف عن جزء من تفاصيل ما قالت إنه اجتماع أمني بشأن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وبدا أن هذا الاجتماع كان متوترا، وعبر فيه رئيس الأركان عن موقفه بحدة، حسب القناة الإسرائيلية.
ونقلت القناة عن مصادر حضرت النقاش، أن رئيس الأركان فرض أمرا واقعا ولم يترك أي هامش للقيادة السياسية، مشيرة إلى أن زامير كان بإمكانه اختيار طريقة أخرى لكنه اختار رسم حدود واضحة لنفوذه.
كما نقلت عن المصادر نفسها أن تصريح زامير الحاد، مثل جزءا من صورة أوسع للتوتر المتزايد مع القيادة السياسية.
وفي التفاصيل، قالت القناة إن رئيس الأركان أكد خلال الاجتماع، أن جنوده لن يوزعوا مساعدات في غزة، وإنه ليس مستعدا لسماع ذلك.
وقال إنه لن يعرض الجنود للخطر من أجل توزيع الماء والخبز على حشود غاضبة جائعة، ولكنهم سيؤمنون المنطقة الإنسانية ويسمحون لمنظمات دولية بالتوزيع.
وفيما يبدوا حسما للموقف، قال إن "قيام جنودنا بتوزيع الطعام على الغزيين لن يحدث، وانتهى الحديث".
من جهة أخرى، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن رئيس الأركان حذر في مناقشة أمنية حساسة من إمكانية خسارة الرهائن في حال توسيع القتال في قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس الأركان قوله إن هدفي إعادة الرهائن وهزيمة حركة حماس يمثلان إشكالية عندما يوضع أحدهما بمواجهة الآخر.
وفي السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية ، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدعم خطة رئيس الأركان لاحتلال جزئي لقطاع غزة، خلافا لما وصفته بموقف الجناح المتشدد الذين يطالبون باحتلال كامل.
وقالت إنه لا يوجد توافق في المستوى السياسي بشأن توقيت دخول المساعدات إلى قطاع غزة، وإن المستوى العسكري يريد البدء بالتخطيط والتنسيق لكيفية وموعد إدخال المساعدات لغزة حتى قبل المصادقة عليها.