في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
عقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، اجتماعا في غرفة عمليات البيت الأبيض لمناقشة مفاوضات الاتفاق النووي الجارية مع إيران، وفقا لما ذكره مصدران مطلعان لموقع "أكسيوس".
وأضاف المصدران أن الاجتماع رفيع المستوى، الذي حضره جميع كبار مسؤولي الأمن القومي والسياسة الخارجية في إدارة ترامب، ركز على مناقشة موقف الولايات المتحدة في الجولة المقبلة من المحادثات المقرر عقدها يوم السبت.
فقد عُقد الاجتماع وسط نقاش حاد داخل الإدارة حول سبل المضي قدما في المفاوضات والتنازلات التي ينبغي للولايات المتحدة تقديمها أو عدم تقديمها.
ويعتقد نائب الرئيس جيه دي فانس، ومبعوث ترامب ستيف ويتكوف أن الدبلوماسية يمكن أن تؤدي إلى اتفاق نووي، ويعتقدان أن الولايات المتحدة يجب أن تكون مستعدة لتقديم بعض التنازلات من أجل الحصول عليه.
في موازاة ذلك، يبدي كبار المسؤولين الآخرين في الإدارة، بمن فيهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايك والتز، تشككا كبيرا، ويؤيدون اتباع نهج متشدد في المفاوضات.
ومساء الاثنين، صرّح ويتكوف في مقابلة مع شون هانيتي على قناة "فوكس نيوز" بأن الجولة الأولى من المحادثات مع إيران، السبت الماضي في عُمان، كانت إيجابية.
كما أضاف ويتكوف أن موقف الولايات المتحدة هو أن على إيران التوقف عن تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20% وإلى مستوى قريب من مستوى الأسلحة وهو 60%، لكنه لم يستبعد أن يتمكن الإيرانيون من مواصلة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 3.67% اللازم لبرنامج طاقة نووية مدني.
وأضاف ويتكوف أن أي اتفاق نووي يجب أن يتحقق من مستويات التخصيب لدى إيران، وأنها لا تصنع صواريخ باليستية قادرة على حمل أسلحة نووية، ولا تصنع أجهزة تفجير قادرة على تفجير قنابل نووية.
وكانت تصريحات ويتكوف مختلفة تماما عما قاله والتز في الأسابيع الأخيرة حول ضرورة تفكيك البرنامج النووي بأكمله.
في الأثناء وفي صباح اليوم الثلاثاء، أوضح ويتكوف تصريحاته وكتب على موقع X أن "أي اتفاق نهائي يجب أن يضع إطارا للسلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، وهذا يعني أن إيران يجب أن توقف وتقضي على برنامجها للتخصيب والتسليح النووي".
في المقابل، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم، خلال اجتماع مع كبار المسؤولين الحكوميين في طهران، إن الجولة الأولى من المحادثات مع الولايات المتحدة كانت "مرضية".
وأضاف خامنئي أنه "ليس متفائلاً ولا متشائماً للغاية" بشأن المفاوضات، مؤكداً أنه "متشكك للغاية في الطرف الآخر، لكنه واثق من قدراتنا".
وكان ترامب انسحب خلال ولايته الأولى في العام 2018 من اتفاق 2015، وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران التي ظلت ملتزمة بالاتفاق لمدة عام بعدها، قبل أن تبدأ في التراجع عن التزاماتها بموجبه. ووصف حينها هذا الاتفاق النووي الذي أبرم في عهد سلفه باراك أوباما بأنه "أسوأ اتفاق تم التفاوض عليه" مع إيران.
في حين أوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أحدث تقرير لها صدر في فبراير الماضي، أن طهران تمتلك 274,8 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة 3,67% التي حددها اتفاق 2015، وبذلك صارت أقرب إلى عتبة 90% المطلوبة للاستخدام في صنع السلاح النووي.