مصادر: لا تواجد لحزب الله جنوب الليطاني.. ومهلة التفاوض ليست مفتوحة

منذ وقف إطلاق النار في لبنان في 27 نوفمبر الماضي، وإسرائيل تواصل خرقها للسيادة اللبنانية، جوّاً وبراً وبحراً في حين التزم لبنان الرسمي بالاتّفاق وبالقرار 1701 كاملاً.

وبالتوازي مع الخروقات الإسرائيلية اليومية والتي تتخذ أشكالاً عدة تبدأ بالتحليق اليومي والمتواصل للمسيّرات ولا تنتهي بالاستهدافات والغارات، بدأ التداول بمعلومات عن مهلة زمنية أعطتها واشنطن لبيروت كي تبدأ مسار التفاوض على قضايا الخلاف الحدودي مع تل أبيب ولحسم مسألة احتلال إسرائيل للمواقع الخمسة داخل الخط الأزرق.

لا تواجد لحزب الله بجنوب الليطاني

وفي حين يقوم الجيش اللبناني بمهامه كاملة في الجنوب، طبقاً لما ورد في اتّفاق وقف إطلاق النار، وبالإمكانات المتوفّرة، أكدت مصادر مطّلعة لـ"العربية.نت والحدث.نت "أن لبنان التزم بالمطلوب منه جنوباً، بحيث باتت منطقة جنوب الليطاني خالية كلّياً من أي تواجد عسكري لـ"حزب الله"، ومنذ توقيع الاتفاق لم يدخل إليها أي سلاح حتى "الخفيف".

وأعلنت "أن الجيش اللبناني صادر ودمّر آلاف الأسلحة والذخائر من كافة الأنواع، وبالتالي لم يعد هناك أي سلاح ثقيل أو ظاهر أو حتى مراكز عسكرية لحزب الله في جنوب الليطاني".

وأوضحت المصادر "أن الجيش اللبناني ينتشر في منطقة جنوب الليطاني من دون عوائق وبالإمكانات المتوفّرة، وهناك 6 آلاف عنصر يتوزّعون على المراكز على أن يصل العدد إلى 10 آلاف وفق خطة التطويع التي أقرّتها الحكومة، مع العلم أن الجيش اللبناني لم يصل إلى كل مراكزه بسبب الاحتلال الإسرائيلي".

أكثر من 2500 خرق إسرائيلي للاتفاق

وإذ أشارت المصادر إلى "أن إسرائيل هي التي لا تلتزم بالاتّفاق وتخرقه بشكل يومي"، كشفت عن "أن أكثر من 2500 خرق إسرائيلي، بري وبحري وجوّي منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وهي تسيطر بالنار على مناطق في جنوب الليطاني وتمنع السكان من العودة إليها". وقال "إن الجيش الإسرائيلي ترك خلفه عشرات أجهزة التجسس في جنوب لبنان، والفرق الهندسية المختصة تقوم بتفكيكها".

وبالعودة إلى المفاوضات حول القضايا الحدودية، حرصت المصادر المطّلعة على التأكيد على موقف لبنان الرسمي برفض الدخول في نقاش حول الحدود البرية قبل الانسحاب الإسرائيلي من النقاط السبعة وليس الخمسة التي لا يزال يحتلّها وهي: تلة الحمامص (حتى كفركلا)، أطراف مركبا، جل الدير (عيترون)، جبل بلاط، أطراف الضهيرة، أطراف اللبونة وأطراف الناقورة"، وهي جميعها تساوي 11.3 كيلومتر".

مهلة التفاوض ليست مفتوحة

وكشفت "أن المهلة التي أعطيت للبنان ببدء المفاوضات ليست مفتوحة والأميركي يستعجل البدء بها"، وشددت على ضرورة "أن تكون المفاوضات ضمن الآلية الخماسية الحالية".

وبالنسبة لموضوع الأسرى الذي طالب رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في أكثر من مناسبة بضرورة إعادتهم، لفتت المصادر المطّلعة إلى "أن الأعداد غير محددة".

إشارة إلى أن لبنان تسلّم الأسبوع الماضي 4 أسرى مدنيين من الجانب الإسرائيلي بالإضافة إلى عسكري كان أصيب في كفركلا.