آخر الأخبار

لوبوان: هذا هو ثقل المغرب العربي في الهجرة إلى فرنسا

شارك الخبر

قالت مجلة لوبوان إن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو باعتباره أن الفرنسيين لديهم "شعور بالإرهاق" بسبب الهجرة تسبب في إشعال حريق وإثارة غضب الاشتراكيين، وأثبت لحزب "فرنسا الأبية" ما كان يقوله من الطبيعة "العنصرية" العميقة للسلطة.

وانتقدت المجلة بايرو الذي وصفته بأنه وسطي إنساني، مسيحي مؤيد لأوروبا، وقالت إنه يمثل بشكل جيد للغاية حالة عدم التفكير المستمرة، وعدم القدرة على تسمية الأشياء، والحماقات الفرنسية التي تقدم لنا صورة غريبة وسيئة عن فرنسا.

وذكرت لوبوان -في تقرير بقلم بينوا دلماس- أن أي حديث عن الهجرة يجعل الأذهان تتجه إلى شمال أفريقيا، حيث يشكل المواطنون الجزائريون والمغاربة والتونسيون ما يصل إلى 40% من المهاجرين في فرنسا، وهو الأمر الذي يفجر برميل غضب كلما أثير.

وقالت المجلة إن 4 من كل 10 تصاريح إقامة تتعلق بمواطن من شمال أفريقيا، وخاصة الجزائر التي يبلغ عدد مواطنيها 45 مليون نسمة والمغرب (35 مليونا) وتونس (12 مليونا)، إذ إن 12.2% من المهاجرين ولدوا في الجزائر، و11.7% في المغرب، و12.5% في تونس.

وفي ما يتعلق بإصدار تراخيص الإقامة الأولى، تأتي الدول المغاربية الثلاث في الصدارة -حسب المجلة- ومن بين الوافدين لأسباب اقتصادية، ومن المتوقع أن يصل عددهم في عام 2023 إلى نحو 11 ألف مغربي في انخفاض بنسبة 13.9%، وأكثر من 8 آلاف تونسي بزيادة بنسبة 9.8%، و2500 جزائري بزيادة بنسبة 28.9%.

إعلان

وبعد تقديم بعض التفاصيل الإضافية، ذكرت المجلة أن النقطة المثيرة للنقاش هي الاتفاقية الفرنسية الجزائرية لسنة 1968 التي تنظم بالكامل شروط دخول المواطنين الجزائريين وخروجهم، وبموجبها تم توزيع أكثر من 31 ألف شهادة إقامة للجزائريين سنة 2023 بزيادة قدرها 22.8%.

وفي الوقت الذي ينشغل فيه الناس في باريس وبرلين بالموضوع، تتجاهل عواصم شمال أفريقيا الموضوع -حسب المجلة- رغم أن "الغضب" السياسي الذي جعل القصور وأستوديوهات الأخبار تهتز، يمكن سماعه حتى في جنوب البحر الأبيض المتوسط.

وخلصت المجلة إلى أن المغرب العربي يبدو منقسما وغير قادر على تقديم الإجابات والحلول، كما أن الجنوب غائب جماعيا في مواجهة أوروبا التي تعاني صعود اليمين المتطرف، فهو على أعتاب السلطة في فرنسا بعد دخوله المذهل إلى البوندستاغ في ألمانيا، ووجوده ضمن ائتلاف في إيطاليا والنمسا والمجر.

وختمت لوبوان بتعليق يوضح سبب هذا الغياب، وهو أن الجزائر والمغرب لم تعد تربطهما علاقات دبلوماسية، كما أن العلاقات بين تونس والمغرب سيئة، مما جعل منطقة المغرب العربي لا يوجد فيها مكان صالح للحوار الجماعي، مما يؤيد للحوارات الثنائية، وهي المفاوضات المفضلة لدى الشعبويين الذين يحتقرون التعددية.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا