آخر الأخبار

الحرب في السودان: قتلى وإصابات في قصف مدفعي استهدف مدنيين في أم درمان، وقوات الدعم السريع تنفي الاتهامات بمسؤوليتها عن الهجوم

شارك الخبر
مصدر الصورة

قالت وزارة الصحة السودانية في ولاية الخرطوم، إن 54 شخصاً قتلوا السبت في منطقة محلية كرري شمالي أم درمان، بينما استقبلت المنشآت الطبية في المنطقة 158 جريحاً، جراء ما وصفته بقصف شنته قوات الدعم السريع مستهدفة مدنيين في المنطقة، فيما نفت الأخيرة الهجوم.

وقال مصدر طبي لبي بي سي في مستشفى "النو" في أم درمان إن هناك عشرات المصابين في حالة حرجة بالمستشفى، مشيراً إلى أن القصف المدفعي بدأ منذ صباح اليوم واستمر حتى فترة الظهيرة.

وقال أحد الناجين في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية إن "القذائف سقطت في وسط سوق الخضار بصابرين ما يفسّر العدد الكبير من الضحايا والمصابين".

وقال أحد المتطوعين في مستشفى النو، أحد آخر المرافق الطبية التي ما زالت تعمل في المنطقة، إنهم بحاجة إلى "أكفان ومتبرعين بالدم ونقالات لنقل الجرحى".

ووفق نقابة أطباء السودان- اللجنة التمهيدية، سقطت قذيفة السبت "على بعد أمتار من مستشفى النو". وأفادت النقابة بأن غالبية القتلى من النساء والأطفال، ووجهت نداء إلى الأطباء والممرضين للتوجّه إلى المستشفى الذي يواجه "نقصاً حاداً في الكوادر الطبية".

تأتي المعارك في العاصمة بعد أسابيع على استعادة الجيش السيطرة على ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة من قوات الدعم السريع، بينما لا تزال القوات تحتفظ بالسيطرة على الطريق الذي يربط بين ود مدني والخرطوم.

لكن قوات درع السودان بقيادة أبو عاقلة كيكل الذي انشق عن قوات الدعم السريع في العام الماضي قالت السبت إنها سيطرت على تمبول ورفاعة والحصاحيصا والهلالية، على بعد نحو 125 كيلو متر إلى جنوب شرق العاصمة.

وتواجه "درع السودان" اتهامات بـ "ارتكاب فظائع ضد مدنيين" سواء أثناء التحالف مع قوات الدعم السريع أو مع الجيش.


* من هو القائد كيكل الذي انشق عن قوات "الدعم السريع" وانضم للجيش السوداني؟

الأزمة الإنسانية تتفاقم

مصدر الصورة

وتوعّد قائد قوات الدعم السريع الجمعة بـ"طرد" الجيش السوداني من الخرطوم، مقرّاً للمرة الأولى وبطريقة غير مباشرة بالانتكاسات التي تكبدتها قواته في العاصمة.

وفي خطاب متلفز نادر، قال دقلو إن عناصر الجيش لن يستفيدوا من مقر القيادة أو معسكر سلاح الإشارة لفترة طويلة، متعهداً بـ"طردهم"، كما حصل سابقاً.

وفي ولاية الخرطوم قُتل 26 ألف شخص بين أبريل/نيسان 2023 ويونيو/حزيران 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وأفرغت أحياء بكاملها من السكان واستولى عليها مقاتلون مع فرار 3,6 ملايين شخص من العاصمة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.


* بي بي سي تستمع لشهادات مؤلمة من سكان الجنينة المنكوبة

وفي السياق الإنساني، يعاني ما لا يقل عن 106 آلاف شخص من المجاعة في العاصمة، وفقاً لنظام تصنيف تدعمه وكالات الأمم المتحدة، فيما يعاني 3,2 ملايين من الجوع عند مستويات حرجة.

وفي أنحاء البلد الواقع في شمال شرق أفريقيا، أعلنت المجاعة في خمس مناطق، معظمها في إقليم دارفور في غرب البلاد، ما من شأنه أن يؤثر على خمس مناطق أخرى بحلول مايو/أيار.

قبيل انتهاء ولايته، فرض الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن عقوبات على البرهان. واتهمت إدارته الجيش السوداني بشن هجمات على مدارس وأسواق ومستشفيات واستخدام الحرمان من الغذاء سلاحاً في الحرب.

جاءت تلك العقوبات بعد نحو أسبوع على فرض واشنطن عقوبات على دقلو متهمة قواته بـ"ارتكاب إبادة جماعية" وبممارسة "انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان" في دارفور حيث تعد قوات الدعم السريع في موقع قوة.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا