في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلنت هيئة التحقيق الروسية، اليوم الأربعاء، عن توقيف مواطن أوزبكي في موسكو للاشتباه بتورطه في اغتيال الجنرال إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي، في عملية تفجير وقعت يوم الثلاثاء. وأسفرت العملية عن مقتل الجنرال ومساعده إيليا بوليكاربوف.
وبحسب البيان، اعترف المشتبه به أثناء الاستجواب بأن الاستخبارات الأوكرانية جندته لتنفيذ العملية. وتسلم عبوة ناسفة من الأجهزة الأوكرانية ووضعها على دراجة كهربائية متوقفة بالقرب من مبنى سكني في موسكو حيث كان كيريلوف يقيم. ثم قام المشتبه به بتفجير العبوة عن بعد عندما خرج الجنرال ومساعده من المبنى.
وتم تصوير العملية بواسطة كاميرا مراقبة مثبتة في سيارة مستأجرة كان المشتبه به قد ركنها بالقرب من الموقع، وتم نقل اللقطات مباشرة إلى منفذي الهجوم في مدينة دنيبرو الأوكرانية. ووُعد المشتبه به بمبلغ 100 ألف دولار وإمكانية الانتقال إلى دولة أوروبية بعد تنفيذ المهمة.
ويعد الجنرال كيريلوف من أبرز الشخصيات العسكرية الروسية، وتم فرض عقوبات دولية عليه من قبل المملكة المتحدة بسبب اتهامه باستخدام أسلحة كيميائية ضد القوات الأوكرانية. وتبنت أوكرانيا مسؤولية اغتياله، حيث وصفته بأنه مجرم حرب، مشيرة إلى أنه كان مسؤولا عن استخدام أسلحة محظورة ضد المدنيين الأوكرانيين في إطار الغزو الروسي.
في المقابل، نفت روسيا استخدام أي أسلحة كيميائية في حربها المستمرة في أوكرانيا، وأعلنت عن "الانتقام الحتمي" من الهجوم الذي استهدف أعلى ضابط عسكري روسي يتم اغتياله داخل الأراضي الروسية. واعتبر ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن الهجوم كان محاولة من أوكرانيا لتحويل الأنظار عن فشلها العسكري في الحرب.
ولا تزال السلطات الروسية تحقق في جريمة القتل، مع استمرار التحقيقات في دوافع المشتبه فيه الذي كان يعاني من إصابة في الظهر، وهي إصابة تقول الشرطة إنها ربما ساهمت في ضعفه النفسي.
وفي الوقت ذاته، تكثف وسائل الإعلام الروسية التحقيقات في محاولة تحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة متورطة في الهجوم، وهو ما نفته وزارة الخارجية الأميركية بشدة. ومن المتوقع أن تؤدي عملية الاغتيال إلى تغييرات كبيرة في إجراءات الأمن التي تتبعها القيادات العسكرية الروسية، في ظل التصعيد العسكري المستمر.