في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، تدرس إيران الآن تحويل مطار بيروت الدولي إلى مركز تهريب جديد لها، وبالتالي إمداد حزب الله بالأسلحة جواً، حسبما ذكرت صحيفة "تايمز أوف لندن" يوم الاثنين.
وبحسب الصحيفة، فإن التقرير يستند إلى مصدر شرق أوسطي "مطلع على المناقشات التي تجري في طهران".
وكانت إيران لسنوات الحليف الرئيسي للديكتاتور السوري الأسد، إلى جانب روسيا.
وفي مقابل إرسال أسلحة وميليشيات لمساعدة الأسد في قمع المتمردين خلال الحرب الأهلية، سمحت دمشق لطهران بالعمل بحرية على أراضيها، لتهريب الأسلحة إلى سوريا وحزب الله ومهاجمة إسرائيل مباشرة من الأراضي السورية.
والآن بعد أن سيطر معارضو الأسد على دمشق، وعد قائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، بأن بلاده لن تشكل بعد الآن "تهديداً" لجيرانها ولن تسمح لأي كيان غير حكومي بامتلاك أسلحة، وفقدت طهران طريق إمداد حيويا لميليشياتها الشيعية في لبنان.
وتشير صحيفة "التايمز" اللندنية إلى أن الرحلات الجوية من مطار طهران الدولي إلى بيروت استؤنفت قبل أيام قليلة، لكنها لم تعد تمر عبر المجال الجوي السوري.
وقال المصدر الذي تحدث إلى الصحيفة البريطانية إن الدول الغربية "تشعر بالقلق من أن إيران بعد أن فقدت دمشق كنقطة عبور رئيسية لها في المنطقة لتهريب الأسلحة، فإنها ستحاول الآن تحويل مطار بيروت إلى مركز لوغستي جديد لها، تمامًا كما فعلت في سوريا".
وحذر المصدر من أن مثل هذه الخطوة "قد تؤدي إلى تصعيد جديد"، وأشارت "التايمز" إلى أن الخطوة ستكون انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه مؤخرًا بين إسرائيل وحزب الله.
لكن التقرير يشير إلى أن خطوة جريئة مثل نقل الأسلحة إلى حزب الله عبر مطار بيروت، وهو عمل من شأنه أن يعني الاستيلاء على أكبر مطار مدني في لبنان، ما يمثل مخاطرة كبيرة بالنسبة لحزب الله وإيران في وضعهما الحالي، وخاصة بعد الضربات الإسرائيلية التي تلقاها الحزب عسكريا وسياسيا.