آخر الأخبار

كيف سيتحرك الغرب أمام تهديد إيران النووي؟

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

كيف سيتحرك الغرب أمام تهديد إيران النووي؟

في تطور جديد يخص الملف النووي الإيراني، أعلنت إيران عن رفع مستوى الحماية لمنشآتها النووية في ظل التهديدات الإسرائيلية المتزايدة.

الموقف الإيراني جاء بعد تكثيف التحركات العسكرية الإسرائيلية ضد أهداف مرتبطة بإيران في المنطقة، ووفقًا للتصريحات الرسمية، فإن الخطوات الإيرانية المقبلة ستعتمد على سياسات الإدارة الأميركية الجديدة.

"غرفة الأخبار" على سكاي نيوز عربية، ناقشت مع الباحث في الفلسفة السياسية بجامعة باريس، الدكتور رامي خليفة العلي، التطورات الأخيرة في الملف النووي الإيراني والضغوط المتزايدة من الغرب على طهران . ويأتي هذا في وقت حساس، حيث قدمت الولايات المتحدة ودول أوروبية نصًا لقرار يدين عدم تعاون إيران في ملفها النووي إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

القرار يأتي بعد سلسلة من التطورات التي تشهدها المنطقة، في وقت تتزايد فيه المخاوف من امتلاك إيران للسلاح النووي.

إيران تتراجع في تخصيب اليورانيوم ولكن التحديات مستمرة

شرح العلي أن إيران اتخذت خطوات ملموسة لوقف زيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، وهو ما رحبت به الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن، رغم هذه الخطوات، لا يزال هناك قلق دولي بشأن نوايا إيران في هذا الملف.

العلي أشار إلى أن إيران على وشك تجاوز "العتبة النووية"، مما يعني أنها قريبة جدًا من القدرة على تخصيب اليورانيوم إلى درجة تمكنها من تصنيع قنبلة نووية، وهو ما يثير قلق القوى الغربية التي تراقب التطورات عن كثب.

هل تساهم الضغوط الغربية في تسريع المفاوضات أو تعقيدها؟

ناقش الدكتور العلي دور الضغوط الغربية في مسار المفاوضات مع إيران، حيث قال: على الرغم من وجود جو من التفاؤل حول المفاوضات الدبلوماسية بين إيران والدول الأوروبية، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا، إلا أن هناك اختلافًا في الرؤى بين هذه الأطراف، خاصة مع الإدارة الأمريكية القادمة.

العلي أضاف أن القوى الغربية تتعامل مع ملف إيران النووي بشكل معقد، حيث يسعى بعض الأطراف لفرض مزيد من الضغوط الاقتصادية والعسكرية على طهران، بينما ترى بعض الدول الأخرى أن التفاوض هو السبيل الوحيد لتجنب التصعيد.

التصعيد النووي الإيراني.. خطر على الأمن الإقليمي والدولي

خلال الحوار، تحدث العلي عن التقارير الاستخباراتية التي تشير إلى أن إيران قادرة على تصنيع أسلحة نووية في حال وصلت إلى مستوى تخصيب اليورانيوم المطلوب. هذا، إلى جانب تطور مشروع الصواريخ الباليستية الإيرانية التي يمكن أن تحمل رؤوسًا نووية، يزيد من تعقيد الوضع الأمني في الشرق الأوسط.

العلي أكد أن هذا المزيج من القدرات النووية والصاروخية يجعل من الصعب على الغرب تقبل هذا الوضع، مما يفرض مزيدًا من الضغوط على طهران.

إيران ومستقبل الملف النووي

في سؤال حول ما إذا كانت إيران سترد على الضغوط الغربية بتسريع برنامجها النووي، قال العلي إن إيران قد تلجأ إلى هذا الخيار إذا شعرت بأن موقفها السياسي والأمني مهدد.

وأضاف أن رد الفعل الإيراني سيكون معقدًا، حيث لا يمكن فصل الملف النووي عن السياسات الإقليمية الإيرانية وتدخلاتها في سوريا والعراق ولبنان.

العلي لفت إلى أن إيران قد تستخدم ملفها النووي كورقة ضغط في المفاوضات، خاصة إذا كانت تواجه عزلة دولية متزايدة أو ضغطًا عسكريًا مباشرًا.

التحديات الداخلية في إيران

أما عن التحديات الداخلية التي تواجهها إيران، أشار الدكتور العلي إلى أن هناك حالة من الاستياء الشعبي داخل إيران نتيجة العقوبات الاقتصادية والحالة الاقتصادية المتردية في البلاد.

هذا الاستياء قد يؤثر على القرارات السياسية الإيرانية في المستقبل، حيث أن الضغط الداخلي قد يدفع القيادة الإيرانية لتغيير سياستها أو على الأقل التوصل إلى تسوية مع الغرب لتخفيف هذه الضغوط.

غرب متردد وإيران في موقف الدفاع

أكّد العلي أن الدول الغربية أمام مفترق طرق في التعامل مع الملف النووي الإيراني. وقال إن الغرب قد يحتاج إلى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن العقوبات أو التدخل العسكري، لكنه أضاف أن إيران ستستمر في سعيها للحصول على قدرات نووية في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق مستدام.

أما بالنسبة لإيران، فالمعادلة واضحة بالنسبة لها، وهي: الحفاظ على برنامجها النووي كورقة ضغط وحماية لنفوذها الإقليمي، وهو ما سيجعل ملف إيران النووي يظل مفتوحًا ومثيرًا للجدل لفترة طويلة.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



إقرأ أيضا