دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد تساعدك دراسة جديدة على تحسين صحتك، إذ يدعو الباحثون الناس للمشاركة فيها. فالتدريب على المقاومة قد يساعد على النوم بشكل أفضل، وبناء الحوافز يشجّع على ممارسة الرياضة أكثر، و الصداقات الجيدة تزيد من طول العمر.
لكن علماء من جامعتي بنسلفانيا وألبرتا يبحثون عن عدد كبير من المشاركين، ويكفي إجراء اختبار يومي من سؤالين عبر موقع الدراسة لمدة 30 يومًا لمعرفة المزيد عن العادات الصحية. ويجب أن يكون المشاركون فوق 18 عامًا، ومقيمين في الولايات المتحدة، ولديهم رقم هاتف أمريكي لاستقبال الرسائل النصية.
قالت الباحثة الرئيسية الدكتورة كايتي مهر، أستاذة التسويق المساعدة في جامعة ألبرتا: "تمثّل هذه فرصة حقيقية للناس للمساهمة في البحث من خلال الانضمام إلى موقعنا الإلكتروني. وبعد انتهاء الدراسة وتحليل البيانات، سنشارك القرّاء بما توصّلنا إليه".
وأوضحت الدكتورة كايتي ميلكمان، أستاذة كرسي جيمس جي. دينان بكلية وارتون: "أحيانًا، إذا استطعنا الوصول إلى عينة كبيرة من الأشخاص الذين يواجهون مواقف معينة، يمكننا أن نتعلّم الكثير. هذه الدراسة فرصة ممتعة لتكون جزءًا مما تقرأه دومًا والمساهمة في الأخبار مثل العلماء المواطنين".
قالت ميلكمان إن التركيز على السلوكيات التي تساعد فعليًا تعتبر خطوة أولى مهمة نحو حياة أكثر صحة، خصوصًا في وقت تنتشر فيه معلومات غير مدعومة بالأبحاث.
قد لا تعرف أن الأبحاث تشير إلى أنّ النظام الغذائي المتوسطي من أكثر أنماط الأكل صحة، لكنك سمعت ربما من مؤثرين أنّ الاستغناء عن الكربوهيدرات وتناول اللحوم الحمراء فقط يُعد مفتاح طول العمر. لكنّ ميلكمان أردفت أنّ وضع هدف لتحسين تغذيتك من دون المعلومات الصحيحة قد يجعلك تعمل ضد نفسك.
ورغم شعورك أنّك تعرف ما يجب فعله لتحقيق أهدافك الصحية وتواجه صعوبة فقط في تطبيق التغيير، فإن النتائج المرتقبة قد تساعدك على تحسين جهودك نحو زيادة صحتك وطول عمرك.
بمجرّد معرفتك المجالات التي يمكنك تحسين صحتك فيها، تأتي خطوة تحديد هدف واضح، وفق ميلكمان. معظم الناس يقولون إنهم يريدون أن يكونوا أكثر صحة، لكن الهدف الفعّال يكون محددًا، مثل ساعة نوم إضافية كل ليلة أو جلستين تدريب قوة أسبوعيًا.
وأضافت أنه إذا رغبت بغذاء أكثر توازنًا، ضع هدفًا يُحدّد أنواع الأطعمة المراد دمجها وخطة واقعية بعدد الوجبات أو الأيام في الأسبوع. وقالت: "من المثالي أن تتضمن الأهداف متى وأين وكيف ستنفذها".
أوضحت ميلكمان أن كثيرين يتعثّرون في متابعة خططهم، لذا فإن استخدام استراتيجيات تساعدك على الالتزام أمر بالغ الأهمية. ووجدت أن جعل السلوك المراد إدخاله مُرضيًا وممتعًا على الفور يساعدك على التطلّع إليه عوض الشعور بالخوف، وقالت: "غالبًا ما نركّز أكثر من اللازم على النتائج طويلة المدى".
من الأساليب الفعّالة تجميع الإغراءات، أي ربط الهدف بنشاط تستمتع به، مثل مشاهدة برنامجك المفضل أثناء استخدام جهاز الإليبتكال. كما يساعد على تحقيق الهدف أن يكون أكثر اجتماعيّة، فالأشخاص أكثر احتمالًا للذهاب إلى النادي حيث يلتقون بصديق يحفّزهم.
وخلصت مهر إلى أنّ توقيت تحديد الأهداف عند لحظات "الفصل الجديد" مثل بداية العام، عيد الميلاد، أو بداية العام الدراسي، يساعد على التفكير في الصورة الكبيرة ويعطي شعورًا ببداية جديدة.
المصدر:
سي ان ان