آخر الأخبار

سرطانات مرتبطة بالسموم.. دراسة تكشف أثر هجمات 11 سبتمبر على الصحة

شارك

بحث علمي جديد يكشف عن عواقب خفية ترتّبت على التعرض للغبار السام الذي خلّفه انهيار برجي مركز التجارة العالمي عقب هجمات 11 أيلول 2001.

وجدت دراسة حديثة، قادها مركز مونتيفيوري آينشتاين الشامل للسرطان (MECCC)، وجود رابط مباشر بين الغبار والطفرات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطانات الدم. وقد فتحت الدراسة التي نُشرت في مجلة "كانسر ديسكوفري" الباب أمام استراتيجيات علاجية محتملة للمتضررين من الكوارث البيئية المشابهة.

وفي هذا السياق، قال الباحث الرئيسي الدكتور أميت فيرما، المدير المساعد للعلوم الانتقالية في MECCC ورئيس قسم الأورام في كلية طب آينشتاين ونظام مونتيفيوري الصحي: "تقدّم نتائجنا رؤى جديدة حول التأثيرات الصحية طويلة الأمد للكوارث البيئية، مثل حرائق الغابات ، وتشير إلى تدخلات مستهدفة لأولئك المتضررين من 11 أيلول أو كوارث مشابهة".

الغبار السام والتغيّرات الجينية

أدى انهيار مركز التجارة العالمي إلى انبعاث ملايين الجسيمات وانتشارها في الهواء، مكونة خليطًا من المواد المسرطنة والسامة وراثيًا، تعرّض له ما يقارب 400 ألف شخص من المستجيبين الأوائل والعاملين والسكان.

وفي إطار الدراسة، حلّل الباحثون عينات دم من نحو ألف مستجيب أول تواجدوا في الموقع، وقارنوها مع عينات من 255 رجل إطفاء لم يكونوا هناك و198 شخصًا من عموم السكان غير المعرضين للسموم.

جُمعت العينات بين كانون الأول/ديسمبر 2013 وتشرين الأول/أكتوبر 2015، لتكشف النتائج أن المستجيبين الأوائل أظهروا معدلات أعلى بكثير من "الدمويات النسيلية" (CH)، وهي حالة ما قبل سرطانية تنشأ حين تتشارك مجموعة من الخلايا الجذعية المكوّنة للدم الطفرات الجينية ذاتها، وترتبط عادةً بالتقدم في العمر.

لكن الملفت أن الطفرات الجينية لدى المستجيبين الأصغر سنًا (دون 60 عامًا) بدت مختلفة تمامًا عن الأنماط الكلاسيكية المرتبطة بالشيخوخة، ما يعزز فرضية أن الغبار السام سرّع تغيّرات جينية تسهم في رفع خطر السرطان. وقد أظهرت التجارب على الفئران التي تعرضت للغبار مستويات عالية من الالتهاب وزيادة في الخلايا الطافرة، ما يؤكد أن الالتهاب الناجم عن السموم يلعب دورًا محوريًا في تكاثر هذه الخلايا.

نحو نتائج واعدة

وجد الباحثون أن الغبار أدى إلى استجابة التهابية مرتبطة ببروتين IL1RAP، الذي ارتبط بدوره بزيادة في أعداد الخلايا الجذعية المكوّنة لخلايا الدم المعيبة، لكن الأهم أن تعطيل الجين المسؤول عن ترميز هذا البروتين منع تكاثر الخلايا الطافرة، ما جعل IL1RAP هدفًا واعدًا لتطوير أدوية جديدة .

وقال الدكتور فيرما: "تشير النتائج إلى أن IL1RAP يعد هدفًا محوريًا يمكن استهدافه للسيطرة على نمو النسائل الجينية الطافرة". وأشار إلى أن هناك بالفعل عدة أدوية قيد التجارب السريرية تستهدف هذا البروتين، نظرًا لارتباطه بعدد من السرطانات والأمراض الالتهابية والمناعية الذاتية.

يورو نيوز المصدر: يورو نيوز
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار