آخر الأخبار

ارتفاع حالات "النزيف في المخ" في العالم بنسبة 40% وسط تحذيرات من تزايد الإصابات

شارك

كشفت دراسة علمية حديثة أن عدد حالات النزيف في المخ، أحد أخطر أنواع السكتات الدماغية، ارتفع بنسبة 40% على مستوى العالم منذ عام 1990، ليصل إلى 700 ألف حالة سنويا.

Globallookpress

ووفقا لبيان صادر عن مركز التواصل العلمي التابع لمعهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، فإن هذا الارتفاع يعكس زيادة في معدلات الإصابة رغم التقدم الطبي.

ما هو "النزيف في المخ"
النزيف في المخ، أو ما يعرف طبيا بالسكتة الدماغية تحت العنكبوتية، يحدث عندما ينفجر أحد الأوعية الدموية في الدماغ، مما يؤدي إلى تسرب الدم بين طبقات الأغشية المحيطة بالدماغ. هذا النوع من النزيف غالبا ما يكون ناجما عن تمدد الأوعية الدموية (Aneurysm)، وهو ضعف في جدار الشريان يجعله عرضة للانفجار. الأعراض الرئيسية تشمل صداعا شديدا ومفاجئا، وفقدان الوعي، وآلاما في الرقبة، وقد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه بسرعة.

على الرغم من انخفاض معدلات الوفيات والأعباء الصحية المرتبطة بهذا المرض بأكثر من النصف خلال الثلاثين عامًا الماضية، إلا أن العدد الإجمالي للإصابات زاد بشكل ملحوظ، خاصة في البلدان ذات الدخل المنخفض. فقد ارتفع عدد الحالات بنسبة 105% في هذه الدول، حيث زادت معدلات الوفيات والإعاقات الناجمة عن النزيف بنحو 50%.

أين تتركز الإصابات؟
أظهرت الدراسة أن المناطق الأكثر تضررا هي أمريكا اللاتينية، ومنطقة البحر الكاريبي، وأوقيانوسيا، وأجزاء من آسيا والمحيط الهادئ.

وفي روسيا، على سبيل المثال، تعد معدلات الوفيات بسبب هذا النوع من النزيف مرتفعة نسبيا، رغم أن العبء الصحي العام يعتبر متوسطا مقارنة بالدول الأخرى.

أسباب الارتفاع وسبل الوقاية
يرجع العلماء الزيادة في عدد الحالات إلى عدة عوامل، منها شيخوخة السكان وزيادة معدلات ضغط الدم غير المضبوط، بالإضافة إلى نقص التوعية الصحية في بعض المناطق. وأكد الباحثون أن تعزيز برامج فحص ضغط الدم لدى كبار السن، وتوعية المجتمع بمخاطر ارتفاع ضغط الدم، يمكن أن يسهم في تقليل الإصابات والوفيات.

وحذر الأطباء من أن النزيف في المخ يتطلب تدخلا طبيا فوريا، حيث يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل "التشنج الوعائي" أو تراكم السوائل في الدماغ. وأكد سيرغي فلاديميروف، الباحث في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا، أن التركيز يجب أن يكون على تحسين خدمات الطوارئ العصبية وتوفير العلاج الوقائي، خاصة في الدول التي تعاني من ضعف البنية التحتية الصحية.

وعلى الرغم من خطورة المرض، فإن التقدم في التشخيص والعلاج ساهم في تقليل معدلات الوفيات بشكل كبير. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو تحسين الوصول إلى الرعاية الصحية في المناطق النائية وتعزيز الوعي حول أهمية الفحوصات الدورية، خاصة لمن هم فوق سن الخمسين.

ويعد "النزيف في المخ" حالة طبية طارئة تتطلب اهتماما خاصا. ومع الجهود العالمية المستمرة لتحسين الرعاية الصحية، يمكن تحقيق تقدم أكبر في تقليل الإصابات والحد من الأعباء الصحية المرتبطة بهذا المرض الخطير.

المصدر: تاس

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار