آخر الأخبار

ما سبب أخذ رأس الطفل الشكل الزورقي؟ وما متلازمة الرضيع المهزوز؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

ما هي متلازمة الرضيع المهزوز؟ وما أبرز الإصابات التي قد يتعرض لها الرضيع؟ ومتى يتم اللجوء للجراحة لعلاج الصرع؟ وما هو الاستسقاء الدماغي؟

هذه الأسئلة وغيرها تناولتها عيادة الجزيرة، مع الدكتور خالد الخرزي استشاري أول جراحة مخ وأعصاب الأطفال، ومدير البرنامج التعليمي للزمالة في جراحة المخ والأعصاب للأطفال في سدرة للطب في قطر.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 هل الحمى من أعراض التسنين؟
* list 2 of 2 كيف تُستخدم المحاكاة في التدريب الطبي؟ end of list

والدكتور الخرزي هو أستاذ مشارك في كلية الطب بجامعة قطر، وأستاذ مساعد في كلية طب وايل كورنيل في قطر.


*

ما متلازمة الرضيع المهزوز؟

هي مجموعة من الأعراض إن وجدت يكون هناك اشتباه في وجود هذه المتلازمة، فمثلا إذا ما وجدنا عند الطفل في السنة الأولى من العمر، خاصة الفترة العمرية التي يكون فيها الطفل يبكي بشكل متكرر، وهذه الفترة تستمر من الشهر الـ3 إلى الـ6 تقريبا، إذا وجدنا هذه الملاحظات نشتبه في وجود هز أكثر من الطبيعي للطفل.

الأسباب مختلفة لأنه أحيانا يصاب الآباء أو من يقدم الرعاية للطفل بالإحباط من كثرة البكاء فيلجأ إلى هز الطفل أحيانا عن جهل بخطورة الهز، كون الطفل في هذه المرحلة دماغه لا يملأ كامل الجمجمة (حجم الدماغ أصغر من حجم الجمجمة)، لذلك أي هز يمكن أن ينتج عنه رضوض في فصوص المخ، وكذلك تمزق في الأوردة التي نسميها الأوردة الجسرية، وهي أوردة تصل بين الأم الجافية والدماغ، عندما يتم الهز بطريقة شديدة، يمكن أن يحدث تمزق في هذه الأوردة، وبالتالي نزيف تحت الأم الجافية.

الأم الجافية هي طبقة تحيط بالمخ، وهناك 3 طبقات تحيط بالمخ، فالملتصقة بالمخ هي الأم الحنون، والبعيدة عن المخ هي الأم الجافية، وبينهما الأم العنكبوتية.

في هذه الحالة يكون النزيف تحت الأم الجافية، في بعض الإصابات يكون النزيف خارج الأم الجافية، وهناك تحت الأم العنكبوتية، وهناك داخل أنسجة المخ.


*

ما علامات متلازمة الطفل المهزوز؟

إعلان

تتمثل علامات متلازمة الطفل المهزوز في علامات ارتفاع في الضغط الدماغي أو الضغط داخل الجمجمة، وبالتالي يكون لدى الطفل تدهور في مستوى الوعي، قد يكون نومه أطول من اللازم، خمول، استفراغ، غياب الاستجابات المعتادة، أثناء الفحص السريري عند لمس نافوخ الرأس يتبين وجود زيادة في الضغط داخل الجمجمة.

أحيانا يوجد رضوض خارجية على أيدي الطفل أو أرجله، وذلك بسبب طريقة الإمساك بيدي الطفل أو جسمه بغضب من مقدم الرعاية للطفل، وتكون أقوى مما يجب وبالتالي تترك علامات على الجسم.

في العادة عندما يحضر المريض للطوارئ قد يكون الأهل غير منتبهين لما حدث للطفل، ويحضرونه للطوارئ على أن الطفل غير طبيعي، ولديه تدهور في مستوى الوعي، وقلة النشاط، ويبكي بشكل مستمر، أو أنه يعاني من خمول، أحيانا ينام لفترات طويلة، في هذه الحالة إذا لم تكن الصورة واضحة للأطباء تبين أن هناك إصابة يبدؤون في البحث عن أسباب مختلفة للخمول مثل الالتهابات.

ولكن عندما يتم إجراء صورة طبقية للمخ نجد علامات مميزة لهذا النوع من الإصابات، مثل وجود كسور في الجمجمة نتيجة سقوط الطفل من يدي مقدم الرعاية.

ومن العلامات المميزة أيضا التي تظهر في الصورة الطبقية أن يكون هناك نزيف تحت الأم الجافية، لأنه لو كان خارجها في الغالب تكون من الإصابات المعتادة واليومية مثل سقوط الطفل من السرير أو من يد إخوته وما إلى ذلك، أما إذا كانت تحت الأم الجافية فهي من علامات الهز الأعنف من الطبيعي.

كذلك قد يجد أطباء العيون عند هؤلاء الأطفال نزيفا في قاع العين (نزيف الشبكية) وهذا من العلامات القوية أن الطفل تعرض لهز.


*

ما مضاعفات متلازمة الرضيع المهزوز؟

تترك هذه الإصابات أثرا بالغا عند الأطفال، وكثير منهم يكون عرضة للوفاة، والذين يعيشون منهم تكون لديهم إصابات بالغة وإعاقات، خاصة فقدان البصر، وقد تؤدي إلى شلل في الأطراف.


*

كيف يمكن التعامل مع بكاء الطفل المستمر؟

هناك سبب لبكاء الطفل في معظم الأحيان، فالأفضل أن نبحث عن السبب، وأسباب بكاء الأطفال معروفة للآباء، فمن الجيد أن نمر عليها، وأيضا يمكن الاستعانة بباقي أفراد الأسرة حتى لا يصل مستوى التأثر ببكاء الطفل لهزه.

ما أبرز الإصابات التي قد تحدث للطفل الرضيع؟

تكون أبرز الإصابات للرضع بسبب السقوط، معظم مستشفيات العالم يستقبلون مجموعة من الأطفال كل يوم بهذا العمر بسبب سقوط الرضيع سواء من السرير أو من أيدي الآباء والأمهات، أو من أيدي الإخوة الذين يهتمون برعاية الطفل، ومعظم هذه الإصابات تكون إصابات بسيطة، ونادرا ما تحتاج إلى تدخل جراحي، وفي معظم الأحيان تتم طمأنتهم أن الأمور طيبة، وأنهم يستطيعون مراقبة الطفل في البيت، وقليلا ما يحتاجون إلى تدخل جراحي، وفي معظم الأحيان إذا حدث نزيف يكون خارج الأم الجافية كما ذكرنا ولا تنتج عنه إعاقات مستقبلية.

تكون حركة الأطفال في هذا العمر سريعة ومفاجئة، وأحيانا خلال ثوانٍ من التفات الأم، فمن الممكن أن يتحرك الطفل بسرعة فائقة ويسقط من السرير، لذا يجب على البالغين الحذر ومراقبة الطفل بشكل جيد.

إعلان

*

متى يتم اللجوء للجراحة لعلاج الصرع وما هي الخيارات الجراحية المتبعة؟

الصرع أو الشحنات الكهربائية -كما نسميها- منتشر، وعلاجها في معظم الأحيان هو علاج بالأدوية وليس بالجراحة، ولكن هناك حالات لا تستجيب للعلاج بالأدوية، وهناك حالات تكون واضحة من البداية أنها بحاجة إلى تدخل جراحي، ولذلك تتم مراجعة هذه الحالات وعمل دراسة متخصصة لها، حيث يتم إدخال أصحابها إلى المستشفى، وعمل ما نسميه المراقبة عن طريق تخطيط الدماغ والأعصاب، مع التصوير بالفيديو لمعرفة وقت حدوث الشحنات الكهربائية ونوعيتها.

في معظم الأحيان ستعرف مكان بدء هذه الشحنات الكهربائية مثلا هل بدأت باليد اليمنى أم باليسرى، هل بدأت بالقدم اليسرى، سيكون هناك ارتباط، في حين ستجده في الرنين المغناطيسي وفي تخطيط المخ مع نوعية التشنجات.

إذا أثبتت كل هذه الفحوصات أن هناك بؤرة كهربائية في المخ يمكن استئصالها وليس هناك خوف أن تترك إعاقة عند الطفل في المستقبل، فهناك يبدأ التفكير في التدخل الجراحي وتجتمع اللجان المختصة بهذه الأمور، وعادة تكون اللجان من أطباء المخ والأعصاب وجرّاحي المخ والأعصاب وأطباء الأشعة للمخ والأعصاب وأطباء النفس.

يوجد أنواع من جراحات الصرع، هناك أنواع تخفيفية، وهناك أنواع يتم فيها شفاء المريض تماما من الصرع. كما ذكرنا، إذا كان هناك بؤرة معينة ويمكن استئصالها بالكامل بدون ترك أثر على المريض، فهناك احتمالية أن نتخلص من الأدوية ويعيش الطفل أو الشاب حياة طبيعية بدون هذا المرض.

وهناك طرق أخرى للتخفيف من حدة وشدة هذه الشحنات الكهربائية، كعملية زراعة محفز العصب الحائر، وهي عملية تجرى في الرقبة من قبل جرّاحي المخ والأعصاب لوضع أسلاك صغيرة جدا حول العصب الحائر، وتمتد إلى جهاز يزرع تحت الجلد في منطقة الصدر، وهذا الجهاز يخفف من حدة الشحنات الكهربائية بنسبة 50%، ويخفف من تكرارها أيضا بحوالي 50%.

هناك أيضا عمليات أخرى، مثل عملية فصل الفصين الدماغيين. فنحن نعرف أن الفص الأيمن مرتبط بالفص الأيسر عبر جسر معين، عندما يتم فصل هذا الجسر بين الجهتين أيضا نخفف من حدة وشدة التشنجات، لأن الشحنات عادة تبدأ في جهة معينة وتنتشر إلى كل أجزاء المخ عن طريق هذا الرابط بين الجهتين فإذا فصلت الجهتان فستكون حدة التشنجات أخف.


*

ما الاستسقاء الدماغي؟

الاستسقاء الدماغي منتشر جدا، وتقريبا 50% من عمل جراحي مخ وأعصاب الأطفال يكون محوره هو الاستسقاء الدماغي بغض النظر عن الأسباب.

عندما نأتي إلى تعريف الاستسقاء الدماغي نبدأ بوظائف المخ حيث يتم إفراز سوائل بشكل مستمر على مدار الساعة، ولها وظائف مختلفة منها تغذية المخ وحمايته.

يوجد داخل البطينات الدماغية والبطينات الجانبية، والبطين الـ3 والـ4 وما إلى ذلك أغشية تنتج هذه السوائل، وتمر عبر قنوات معينة وترجع مرة ثانية للدورة الدموية.

تصل كمية السائل لدى البالغين والمراهقين من نصف لتر إلى 750 مل باليوم، وتكون الكمية أقل لدى الأطفال الصغار، ويتم تصريف هذه السوائل عبر قنوات صغيرة وتعود إلى الدورة الدموية.

إذا لم تستطع هذه السوائل العودة إلى الدورة الدموية لأسباب مثل انسداد في القنوات في مكان ما في هذا المسار تتجمع السوائل داخل البطينات، وتبدأ بالضغط على أنسجة المخ المحيطة بها، مما تنتج عنه الأعراض المصاحبة لهذا المرض والأعراض المصاحبة لهذا المرض حسب العمر.

إذا كان الطفل في الأشهر الأولى من عمره تكون فواصل دماغه مفتوحة فيستمر الرأس بالتضخم وبالعِظم حتى يصل إلى حجم كبير جدا، فيصبح الرأس ضخما بشكل ملاحظ، وقد يبدأ الأهل بالملاحظة أو عندما يزورون طبيب الأطفال أو طبيب المخ والأعصاب يلاحظون أن محيط الرأس أكبر من الطبيعي.

إعلان

وفي الأطفال الأكبر سنا، بعد أن يتوقف النمو أو بعد انغلاق الفواصل لا يكون هناك نمو للرأس، ولكن تظهر علامات انضغاط على أجزاء من المخ، يبدأ الطفل -إذا كان يستطيع الكلام- يبدأ يتكلم عن صداع ويلاحظ الأهل خمول الطفل، وإذا كان في السنوات الأولى التي قبل أن يستطيع الكلام، سيلاحَظ كبر حجم الرأس وتغير حركة العيون وعدم التركيز، وأحيانا قد يفقد البصر إذا لم يتم علاجه في مرحلة مبكرة.

وعند الأطفال والكبار والبالغين الوضع مختلف، لأنه يمكن أن يُدخل في غيبوبة ويُفقد الوعي بصورة سريعة، لأنه لا يملك فرصة لتمدد أو توسع الجمجمة، وذلك يكون أخطر، وفي العمر الأكبر الذي يبدأ من السنة الثانية وما يليها يكون الوضع أخطر ويحتاج إلى تدخل جراحي بشكل مستعجل.


*

ما أسباب الاستسقاء الدماغي؟

الاستسقاء الدماغي -كما ذكرنا- انسداد في بعض القنوات في معظم الأحيان، والانسداد له أسباب مختلفة، مثلا الأطفال الذين يولدون قبل موعدهم الطبيعي، فهؤلاء معرضون لنزيف داخل التجاويف الدماغية، وفي كثير من الأحيان ينتج عنها استسقاء دماغي، وهناك بعض التغيرات الخلقية مثل القيلة السحائية الدماغية التي تكون عبارة عن فتحة في الظهر ويخرج منها بعض أنسجة النخاع الشوكي، وهذه أيضا ينتج عنها في 60 إلى 80% من الحالات استسقاء دماغي، والأورام أيضا إذا كانت داخل البطينات، أو تضغط على بعض القنوات المسؤولة عن تصريف السوائل أيضا ينتج عنها استسقاء دماغي.


*

ما العلاج أو المقاربات الجراحية للتعامل مع الاستسقاء الدماغي؟

إذا بدأنا بالمرحلة الأولى من العمر، فالطفل الذي يولد قبل الموعد الطبيعي للولادة يكون حجمه صغيرا جدا وأنسجة جسمه صغيرة ووزنه قد لا يتجاوز الكيلو غرام، وهؤلاء تُجرى لهم تداخلات جراحية مؤقتة أو بسيطة مثل وضع خزان تحت الجلد في فروة الرأس، ويتم سحب السوائل كل يوم أو يومين حتى لا نتجنب الضغط على أنسجة المخ وكذلك لتصفية السوائل من الدم الموجود.

وفي مراحل أخرى يمكن استخدام طرق علاجية جراحية مختلفة للاستسقاء الدماغي، فهناك عملية تُجرى عن طريق المنظار لفتح قنوات بديلة عن القنوات التي فيها انسداد، وهناك أيضا علاج السبب الرئيسي الذي سبب الاستسقاء الدماغي، مثلا إذا كان هناك ورم فاستئصال الورم سيؤدي إلى الشفاء.

إذا لم يكن هناك حلول ولم نستطع استئصال السبب الرئيسي للاستسقاء الدماغي، فهناك حل آخر وهو زراعة أنبوب من البطينات الدماغية إلى أماكن مختلفة للجسم والأكثر شهرة هو البطن، حيث يزرع هذا الأنبوب في البطينات الدماغية ويتصل بصمام يتحكم في كمية السوائل التي يتم تصريفها إلى البطن، ويتم تصريف السوائل هذه ثم يتم امتصاصها عن طريق جدار تجويف البطن.


*

ما الانغلاق المبكر لفواصل عظام الجمجمة؟

لا تكون كل عظيمات الجمجمة متصلة عند الولادة (يكون بينها فتحات) لتسهيل عملية خروج الطفل من رحم أمه، لأنك لا تريد أن تكون العظيمات كلها متماسكة، بالإضافة إلى أن المخ يحتاج إلى النمو في الفترة الأولى من العمر.

هناك فواصل بين العظمات الأمامية الجدارية والخلفية، إذا حدث انغلاق أو التحام مبكر لهذه الفواصل هنا تحدث المشكلة. هذه الفراغات تملأ بالعظم.

إذا كان هناك انغلاق لهذا الفاصل الوسطي، أثناء نمو المخ ويحتاج إلى أن يتوسع، في هذه الحالة لا يستطيع التوسع بهذا الاتجاه. فبالتالي التوسع يستمر أو نمو المخ يكون للأمام وللخلف. ويصبح شكل الدماغ الذي نتج عنه شكلا زورقيا، حيث يصبح شكل الجمجمة مثل الزورق. أي انغلاق في فاصل من فواصل الدماغ ينتج عنه مشكلة.

قد يصبح شكل الرأس مثلثا من الأمام، وإذا انغلقت الفواصل الجانبية يكون شكل نموه عرضيا.

تكون هذه الحالة مصحوبة بمتلازمات أمراض معينة كمتلازمة أبرت أو متلازمة كروزون. ويكون العلاج في بعض الأحيان جراحيا. إذا تم تشخيص الطفل في الأشهر الأولى من العمر قبل الشهر الـ6 فيكون التدخل الجراحي أسهل بالمنظار. وتكون إقامة الطفل ليوم أو يومين ويستطيع مغادرة المستشفى بعدها.

وبعد ذلك يتم تفصيل خوذة تساعد في نمو الرأس حتى يعود للشكل الطبيعي. ويتم فتح المنطقة الملتحمة عن طريق المنظار. بجرح صغير من الأمام وجرح صغير من الخلف وما بينهما من تحت الجلد.

أما إذا تأخر تشخيص المريض إلى نهاية السنة الأولى. فتكون العملية أكبر قليلا وتتم بمشاركة زملائنا من جراحي التجميل، ولكنها أيضا عملية روتينية وتُجرى في معظم مراكز جراحات الأطفال.

إعلان

*

ما الأعراض التي على الأهل الانتباه لها؟

في معظم الأحيان يكون شكل الرأس مميزا، حيث يستطيع معظم أفراد الأسرة التمييز أن شكل الرأس غير طبيعي. كما ذكرنا مثلا فالشكل الزورقي يكون ملفتا انتباه الجميع أنه شكل غير طبيعي. ويتم معظم الأحيان تشخيصه من قبل أطباء الأطفال قبل الوصول إلينا.

وأحيانا يأتي الأطفال في سن متأخرة عند بداية المدرسة، وذلك عندما تبدأ معاناتهم مع موضوع التنمر لاختلاف شكل الرأس عندهم مقارنة بزملائهم.


*

هل يكون هناك أضرار قد تحدث للطفل كنتيجة لتغير في نمط نموه؟

الغالبية العظمى لا، ولكن هناك نسبة 15% إلى 20% من هؤلاء الأطفال قد يزيد عندهم الضغط الدماغي لأن الدماغ لا ينمو بصورة متوازية في كل الأطراف، بل ينمو في اتجاه معين ولذلك جزء منهم يعاني من ارتفاع في الضغط الدماغي، ويتم تشخيصه عادة في السنة الـ2 أو الـ3 من العمر، وفي المرحلة الأولى قد لا تظهر هذه الأعراض.


*

ما أبرز المشاكل التي تواجهونها كأطباء أعصاب والمرتبطة بنمط الحياة العصري الذي يعيشه الأطفال والمراهقون؟

من الأشياء التي أصبحنا نلاحظها كثيرا في الفترة الأخيرة مقارنة بالسنوات الأولى من ممارسة هذه المهنة، أن الكثير من المراهقين يعانون من آلام في الرقبة وآلام في الظهر لم نكن نسمع بها كثيرا قبل عقدين من الزمن.

على سبيل المثال أتوقع أن الأسباب الرئيسية هي أن الوضعيات التي يتخذها الأطفال عند مشاهدة أجهزة المحمول أو الأجهزة اللوحية وما إلى ذلك، حيث ينسون أنفسهم لفترات طويلة على وضعيات معينة لا يتحملها العمود الفقري الذي ينمو في هذه المرحلة، وبالتالي نلاحظ أن هناك شدا عضليا أو إنحناء غير طبيعي في العمود الفقري، وكذلك الرقبة.

يجب على الآباء نصح أولادهم بتغيير وضعيات الجسم وعدم الاستمرار لفترات طويلة في وضعية واحدة، لأنه قد ينتج عن ذلك مشاكل وآلام مزمنة يعاني منها الشباب والبالغون في مراحل متأخرة من العمر.


*

هل الانحناء مؤقت؟ أم أنه مشكلة دائمة تبقى معه لآخر العمر؟

إذا تم تصحيح الأوضاع الخاطئة فيمكن تلافي هذه المشاكل في معظم الأحيان، ولكن عندما يستمر المراهقون لفترات طويلة ولسنوات طويلة، قد نصل إلى مرحلة العودة في هذه الانحناءات التي قد تحتاج أيضا لتدخلات جراحية أكثر تعقيدا.


*

ما هو الحد الأقصى لاستخدام الأطفال المراهقين لهذه الأجهزة يوميا بحيث لا تؤدي إلى حدوث مشاكل أو أضرار؟

لا أنصح بالاستمرار أكثر من نصف ساعة إلى ساعة في وضعية معينة، حتى أثناء الدراسة.


*

ما مدى ملائمة رياضات رفع الأثقال وبناء الأجسام للمراهقين الذين هم في طور النمو؟

الموضوع أصبح "ترند"، الكل يذهب إلى النادي لحمل أجسام ثقيلة جدا مقارنة بأعمارهم، نحن نشجع الرياضات دائما، لكن بشكل تدريجي وبشكل منظم. أما الأوزان الثقيلة فهي عبء على العمود الفقري، وقد تنتج عنها انزلاقات غضروفية وقد تنتج عنها مشاكل كثيرة في العمود الفقري.

لذلك يجب أن ننصح أولادنا في هذا العمر بتجنب الأوزان الثقيلة التي لا تطيقها أجسامهم، والبناء التدريجي لحمل الأوزان، لأنك لو ذهبت مباشرة إلى الأرقام العالية بدون تدريب وتدرج ستنجم عن ذلك مشاكل في العمود الفقري وقد تحتاج إلى تدخل جراحي.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار