حذّر أخصائي نوم من خطأ شائع قد يعرّض المصطافين أثناء إقامتهم في الفنادق لخطر الإصابة بمرض الجرب.
وأوضح الخبير مارتن سيلي أن إلقاء الأمتعة على أسرة الفنادق قد يعرض المسافرين للإصابة بالجرب، حتى في أفخم الأماكن، بسبب وجود العث المجهري الذي يسبب العدوى في أغطية السرير والمراتب.
وأشار سيلي إلى أن العث قد يختبئ بسهولة في الأماكن الملوثة، ويمكنه الانتقال إلى حقائب المسافرين، ليعودوا بها إلى منازلهم. وأوصى المسافرين بضرورة رفع حقائبهم على كراسي أو مقاعد داخل الغرفة، وفي حال القلق من نظافة الغرفة، يفضل إخراج ما يحتاجون إليه فقط من الأمتعة.
ويعد الجرب مرضا جلديا معديا يتسبب في حكة شديدة، وغالبا ما تظهر الأعراض ليلا، وتكون في الأماكن الحساسة مثل بين الأصابع والمرفقين والمعصمين. وقد يصاحبه أيضا نتوءات حمراء على الجلد.
أما بالنسبة لبق الفراش، فإن العلامات الدالة على وجوده تتضمن بقعا بنية محمرة على المفروشات أو آثار لدغ تظهر بشكل خط متعرج.
ونصح سيلي بضرورة فحص غرفة الفندق بشكل دقيق قبل الاستقرار فيها. ويجب التحقق من طبقات المرتبة وإطارات السرير وألواح الرأس للكشف عن وجود بق الفراش. إذا عثر على أي علامات تدل على وجوده، يفضل إبلاغ إدارة الفندق على الفور.
وفي حال اكتشاف الإصابة بأحد هذه الحشرات عند العودة إلى المنزل، يجب تنظيف المكان جيدا باستخدام المكنسة الكهربائية، وغسل الأغطية والمناشف في ماء ساخن، وإذا لزم الأمر، تنظيف الأثاث بالبخار.
أما إذا تم الإصابة بالجرب، يجب غسل الأغطية والمناشف في ماء ساخن (لا يقل عن 60 درجة مئوية)، وإغلاق أي أغراض لا يمكن غسلها في كيس بلاستيكي لمدة 72 ساعة. كما من الضروري علاج جميع أفراد المنزل الذين قد يكونوا تعرضوا للجرب في الوقت نفسه لتجنب إعادة الإصابة.
وعلى الرغم من أن لدغات بق الفراش والجرب يمكن أن تسبّب الحكة وتؤثر على النوم، قد يساعد تناول مضادات الهيستامين في تخفيف الأعراض. كما ينصح سيلي باستخدام علاج موضعي قبل النوم، والاحتفاظ بالغرفة باردة، واستخدام أغطية فراش خفيفة.
المصدر: ديلي ميل