آخر الأخبار

هل تستهدف أميركا الجزء الأخطر في أسطول النفط بفنزويلا؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

تواصل ناقلات نفط فنزويلا الواقعة تحت طائلة العقوبات التخفي في ظل الحصار الأميركي الحالي لا سيما وأن ذلك يوفر الموارد المالية الأجنبية لبقاء حكومة كاراكاس، وفق بلومبيرغ.

وتشير بيانات تتبع السفن التي نقلت جانبا منها بلومبيرغ إلى أن ناقلة نفط خام عمرها 27 عاما، كان من المفترض تفكيكها عام 2021، ستصل إلى فنزويلا أواخر هذا الأسبوع، في أحدث مثال على كيفية حفاظ هذا البلد الواقع في أميركا الجنوبية على استمرار صناعة النفط المتعثرة عبر استخدام "ناقلات الزومبي" التي تنتحل هويات سفن مُفككة لإخفاء مساراتها.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 ناقلات النفط تواصل تحميل خام فنزويلا رغم الحصار الأميركي
* list 2 of 2 أويل برايس: النفط نحو 70 دولاراً بنهاية 2026 end of list

وحسب بلومبيرغ، يُرجح أن تكون الناقلة التي تُعرّف نفسها باسم "فريزيا 1" (ناقلة زومبي)، أي أنها في الواقع ناقلة أخرى تنتحل هوية سفينة مُفككة (ناقلة الزومبي/شبح)، وتلجأ السفن التي تنقل النفط الخاضع للعقوبات أحيانا إلى هذا الأسلوب لإخفاء مساراتها وشحناتها.

استمرار الصادرات

تضررت صناعة النفط الفنزويلية، التي كانت ذات يوم قوة عالمية عظمى، بشدة جراء سنوات من العقوبات ونقص الاستثمار، إلا أنها استمرت في تصدير معظم الإنتاج إلى الصين ، بفضل بعض أقدم ناقلات النفط وأكثرها غموضا في الأسطول العالمي، والتي تُعد شريان حياة بحريا للاقتصاد ولحكومة الرئيس نيكولاس مادورو .

وحسب شركة التحليلات "كيبلر"، صدّرت كاراكاس ما يقارب 900 ألف برميل يوميا خلال العام الحالي، ويُمثل هذا الرقم جزءا ضئيلا مما كانت تُصدّره سابقا، لكنه كافٍ لإثارة غضب إدارة ترامب ودفعها إلى فرض بعضٍ من أقوى العقوبات حتى الآن.

وقال كبير محللي المخاطر والامتثال في كيبلر، ديميتريس أمباتزيديس: "نجحت فنزويلا بشكلٍ ملحوظ في إخفاء مصدر النفط الخام وملكيته، وبالتالي في التهرب من الضوابط المالية والتجارية. لهذا السبب، انتقلت واشنطن بشكل متزايد من الإجراءات المالية البحتة إلى التدخلات الميدانية".

تصعيد عسكري

وشنت القوات الأميركية غارات على قوارب يُشتبه في تهريبها للمخدرات في منطقة البحر الكاريبي ، ومنذ أوائل ديسمبر/كانون الأول، ولاحقت أو استولت على 3 ناقلات نفط في المياه القريبة من فنزويلا، من بينها سفينة غير خاضعة للعقوبات، وهو تصعيدٌ خطير، وفق بلومبيرغ.

وتؤكد واشنطن أن الحملة تهدف إلى ردع "الأنشطة غير المشروعة"، والإشارة إلى رغبة الولايات المتحدة في إزاحة مادورو من السلطة، في حين صرّح الرئيس دونالد ترامب بأن الولايات المتحدة ستحتفظ بأي نفط خام يتم ضبطه.

وقال مارك دوغلاس محلل المجال البحري في شركة ستار بورد للأبحاث البحرية: "رغم أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على العديد من السفن والمنظمات إلا أنها لم توقف تدفقها".

أسطول الظل

ووفقا لموقع تانكرز تراكرز دوت كوم، تعتمد فنزويلا على ما يقارب 400 سفينة من أسطولها السري الذي يضم نحو 1500 سفينة، غالبا ما تكون قديمة، وغير مؤمن عليها في الغالب، ومملوكة لشركات وهمية.

إعلان

ويضيف مارك دوغلاس أن "التفتيش الفعلي على متن السفن هو الخطوة التالية، إنها إشارة إلى أن تزوير المواقع والوثائق لم يعد درعا واقيا، بل أصبح هو ما يجعلك هدفا".

وتمارس ناقلات النفط معظم الممارسات المعتادة للأسطول السري لإخفاء تحركاتها وملكية سفنها، بما في ذلك انتحال الهوية، أو استخدام مواقع وهمية، وكما هو الحال مع ناقلة النفط "فريزيا 1″، فإنها تنتحل أحيانا هوية سفن أخرى، غالبا ما تكون مفككة، حسب بلومبيرغ.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار