تواجه مجموعة "ماير" الإيطالية أحد عمالقة قطاع الهندسة في أوروبا أزمة قانونية حادة في روسيا، قد تهدد كيان المجموعة بأكملها.
ورفع الفرع الروسي لشركة "يوروخيم" دعوى قضائية ضد شركة "تكنيمونت" التابعة لـ"ماير" وفرعها الروسي. وتبلغ قيمة المطالبة حوالي ملياري يورو، أي ما يعادل القيمة السوقية للمجموعة بأكملها.
وتكمن خطورة الموقف في المؤشرات المالية للمجموعة، حيث يبلغ صافي التدفق النقدي 342.5 مليون يورو فقط، بينما يصل إجمالي الديون إلى 1.2 مليار يورو. وإذا خسرت المجموعة الدعوى، فقد تواجه عجزا تقنيا عن سداد الديون ما يستلزم السداد الفوري لجميع القروض.
ويزيد من تعقيد الأزمة أن المجموعة تواصل النشاط التجاري الدولي، وتعمل على جذب تمويل جديد، حيث حصلت شركتها التابعة "نكست كيم" مؤخرا على قروض جديدة بقيمة 137.5 مليون يورو، كما وافقت المجموعة على إصدار سندات بقيمة تصل إلى 300 مليون يورو.
وتكتسب القضية بعدا خطيرا بسبب سابقة قضية "غوغل"، حيث تم الاعتراف بأحكام المحاكم الروسية في جنوب إفريقيا، مما يهدد أصول "ماير" في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا حيث تنفذ مشاريع كبرى.
ومن المقرر عقد جلسة المحكمة القادمة في 27 نوفمبر الجاري، وقد تحدد نتائجها مستقبل إحدى أكبر شركات الهندسة في أوروبا.
ومن جهة أخرى قد تفتح جهة الرقابة الإيطالية CONSOB تحقيقا حول مدى شفافية المعلومات التي كشفتها المجموعة أثناء حصولها على التمويل الجديد.
وتضع هذه الأزمة المستثمرين والدائنين في حالة ترقب، كما قد تكون لها تداعيات على قطاع الهندسة الأوروبي بأكمله، حيث أصبحت مسألة بقاء واحدة من كبرى شركات القطاع معلقة على قرار المحكمة الروسية.
المصدر: RT
المصدر:
روسيا اليوم