أكد وارن بافيت أمس الاثنين خططه للتنحي عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة بيركشير هاثاواي في نهاية العام، لكنه قال إنه سيحتفظ "بكمية كبيرة" من الأسهم في الشركة في الوقت الحالي.
وسيحتفظ الملياردير البالغ 95 عاما بأسهمه من الفئة "أ" في الشركة القابضة حتى يتوصل مستثمروها إلى "الشعور بالارتياح" مع خلفه غريغ إيبل الذي سيتولى منصب الرئيس التنفيذي في يناير/كانون الثاني.
ويحتل وارن بافيت المرتبة العاشرة ضمن قائمة فوربس لأثرياء العالم بثروة تقدر بـ148.2 مليار دولار.
وعُيّن إيبل البالغ 62 عاما نائبا لرئيس المجموعة عام 2021 خلفا لبافيت.
وقال بافيت في رسالته السنوية بمناسبة عيد الشكر للمساهمين "لن تستغرق الثقة وقتا طويلا لتنبى. أبنائي يدعمون غريغ تماما، وكذلك مديرو بيركشير".
وطيلة حياته، فضل وارن بافيت الاستثمار على المدى الطويل في شركات مستقرة، مع التدقيق بحساباتها، ما سمح له ببناء خامس أكبر ثروة في العالم على مدى عقود.
وتملك مجموعته حاليا عشرات الشركات (من بطاريات "دوراسيل" إلى شركة التأمين الأميركية "جيكو") فضلا عن أسهم في شركات مختارة بعناية، من "كوكا كولا" إلى "بنك أوف أميركا"، ومن "شيفرون" إلى "أميركان إكسبريس".
وتمكن بافيت خلال عقود من تحويل شركة بيركشير هاثاواي تدريجيا إلى شركة قابضة وإمبراطورية استثمارية مترامية الأطراف.
وأعلن بافيت في مايو/أيار أنه سيتنحى عن منصبه في نهاية العام 2025، وهي خطة قوبلت باستياء من داخل الشركة وخارجها.
وكتب بافيت في نهاية رسالته "رغم أنني أشعر بالارتياح بشكل عام، أتحرك ببطء وأقرأ بصعوبة متزايدة" مقرا في الوقت نفسه بظهور آثار الشيخوخة عليه.
وأشار إلى أنه سيتوقف عن كتابة التقرير السنوي لشركة بيركشير لكنه سيستمر في إصدار رسالة عيد الشكر السنوية.
وتطورت "بيركشير هاثاواي" على مر السنين من شركة صغيرة تعمل في مجال المنسوجات، إلى مجموعة عملاقة تحت قيادة بافيت، وتبلغ قيمتها حاليا أكثر من تريليون دولار في وول ستريت، وهي أول مرة تصل فيها قيمة مجموعة أميركية خارج قطاع التكنولوجيا إلى هذا الحد.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة