جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعوته للدول الأوروبية إلى "التوقف عن شراء النفط" من روسيا، وهو مطلب ربطه بزيادة الضغوط الأميركية على الرئيس فلاديمير بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا .
وقال ترامب في خطاب عشاء في ماونت فيرنون، فرجينيا، بالقرب من واشنطن أمس السبت: "الأوروبيون يشترون النفط من روسيا. وهذا من غير المفترض أن يحدث. أليس كذلك؟"، وفق ما نقلت عنه بلومبيرغ.
وانتقد ترامب أوروبا مرارا وتكرارا لمشترياتها من الطاقة الروسية، وقال الخميس الماضي، بعد لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ، إنه مستعد لزيادة الضغط الاقتصادي على موسكو "لكن ليس عندما يشتري الناس الذين أدافع عنهم النفط من روسيا".
وفي حين أن معظم الدول الأوروبية توقفت عن شراء النفط الروسي مباشرة بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، لا تزال كميات قليلة تتدفق إلى أوروبا الشرقية، كما تستورد الدول الأوروبية الديزل من الهند وتركيا ، حيث يُكرر النفط الروسي ليُستخدم كوقود، وفق بلومبيرغ.
وأقرّ الاتحاد الأوروبي بالفعل حظرا يمنع استيراد المنتجات البترولية المكررة من النفط الخام الروسي بدءا من العام المقبل، ويناقش الاتحاد حظر استيراد الغاز الطبيعي المسال الروسي اعتبارا من عام 2027.
وتوقفت جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تقريبا عن شراء النفط الروسي المنقول بحرا وعبر خطوط الأنابيب، وتُعد المجر وسلوفاكيا -الدولتان غير الساحليتين اللتان تستوردان النفط الروسي عبر خط أنابيب دروجبا- من الدول الرافضة لذلك.
وحسب بلومبيرغ، فإن الاتحاد الأوروبي يدرس اتخاذ تدابير تجارية تستهدف الإمدادات المتبقية إذا لم تعتمد بودابست وبراتيسلافا خططا لوقف الواردات الروسية النفطية.
في المجمل، تُمثل هذه المشتريات 3% فقط من واردات الاتحاد الأوروبي من النفط الخام، مقابل حوالي 27% قبل الحرب في أوكرانيا، وفقا لأرقام المفوضية الأوروبية .
واقترح ترامب أمس السبت أن يزيد سفير الولايات المتحدة لدى حلف شمال الأطلسي مات ويتاكر الضغط على أوروبا.
وقال مخاطبا ويتاكر بين الحضور: "عليهم التوقف عن شراء النفط من روسيا يا مات. مات لن يدع هذا يحدث لفترة أطول".
ومع عدم وجود نهاية في الأفق للحرب في أوكرانيا، أعرب ترامب مرارا عن إحباطه من الزعيم الروسي، قائلا إنه "يشعر بخيبة أمل كبيرة في الرئيس بوتين".
ويتوقع ترامب أن تتوقف الحرب إذا انخفضت أسعار النفط "قليلا".