في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أظهرت دراسة علمية حديثة أن
الجنس يلعب دورًا مهمًا في تطور مرضي الفصام والاضطراب ثنائي القطب، مما يعزز الحاجة إلى تطوير علاجات نفسية تراعي هذه الفروق لتحسين نتائج المرضى.
نُشرت الدراسة في مجلة News Neuroscience، وشملت أكثر من 1500 مشارك ضمن مشروع بحثي متعدد المراكز يُعرف باسم PsyCourse، وتوزع المشاركون بين مرضى الفصام، ومرضى الاضطراب ثنائي القطب ، وأفراد أصحاء كمجموعة ضابطة.
كشفت دراسة واسعة متعددة المراكز أن الجنس يؤثر بشكل ملحوظ على خصائص ومسار الفصام والاضطراب ثنائي القطب.
تميل النساء المصابات بالفصام إلى بدء العلاج في وقت متأخر، بينما يسجل الرجال المصابون بالفصام معدلات أعلى لتعاطي المخدرات.
يظهر الأفراد المصابون بالاضطراب ثنائي القطب أداءً إدراكيًا ووظيفيًا أفضل مقارنة بمصابي الفصام، مع تفوق النساء في الذاكرة اللفظية وسرعة الاستجابة النفسية الحركية.
أظهرت الدراسة أيضًا أن كلا الجنسين المصابين بأمراض نفسية شديدة لديهم معدلات أعلى من اضطرابات الغدة الدرقية مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
تؤكد هذه النتائج أهمية تصميم علاجات تراعي الفروق بين الجنسين لتحسين النتائج السريرية والرعاية طويلة الأمد.
ورغم أهمية النتائج التي توصلت إليها الدراسة، فإن هناك عددًا من القيود التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند تفسيرها. من أبرز هذه القيود أن حجم العينة قد لا يكون كافيًا للكشف عن التفاعلات الدقيقة بين الجنس ونوع التشخيص، كما أن تعدد الاختبارات الإحصائية المستخدمة قد يؤدي إلى ظهور نتائج إيجابية غير دقيقة وفقا للدراسة التي نشرت Acta Psychiatrica Scandinavica.
خلاصة الدراسة:
الجنس عامل مؤثر في تطور واستجابة الاضطرابات النفسية الشديدة، مما يستدعي تصميم خطط علاجية تراعي الفروق البيولوجية والسلوكية بين الذكور والإناث . كما تدعو الدراسة إلى مزيد من الأبحاث حول دور الجنس، الجندر، والهرمونات في ظهور هذه الاضطرابات ومسارها.