في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
ندد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأحد، بالهجمات الجوية الروسية التي استهدفت أوكرانيا في أضخم تصعيد منذ اندلاع الحرب عام 2022، واصفين الضربات بأنها "جبانة" و"عشوائية"، ومؤكدين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يأخذ السلام على محمل الجد"، ويغرق أكثر في "منطق الحرب والترهيب".
وقال ستارمر في بيان صادر عن داونينغ ستريت: "للمرة الأولى يتم استهداف مقر الحكومة المدنية الأوكرانية. هذه الضربات الجبانة تُظهر أن بوتين يعتقد أنه يفلت من العقاب، وأنه لا يأخذ السلام على محمل الجد. اليوم أكثر من أي وقت مضى، يجب أن نحافظ بحزم على دعمنا لأوكرانيا وسيادتها".
من جانبه، كتب ماكرون على منصة "إكس": "ندين بأشد العبارات الضربات العشوائية التي طاولت مناطق سكنية ومقر الحكومة في كييف. روسيا تنغمس بشكل متزايد في منطق الحرب والترهيب. فرنسا ستواصل بذل كل ما في وسعها لضمان سلام عادل ودائم".
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن "هذه الضربات غير المسبوقة، والتي جاءت بعد أقل من أسبوعين على هجوم واسع النطاق على كييف، تمثل تصعيداً جديداً وتظهر أن روسيا ليس لديها أي نية للسلام".
Russia has once again rained down hundreds of drones and a dozen missiles on Ukraine overnight, striking indiscriminately — including residential areas and the seat of government.
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) September 7, 2025
My thoughts are with the victims, their loved ones, and with Ukraine and the Ukrainian people.…
في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أنه بحث الهجوم عبر الهاتف مع ماكرون، قائلاً عبر "تيليغرام": "قمنا بتنسيق جهودنا الدبلوماسية وخطواتنا التالية واتصالاتنا مع شركائنا لتأمين رد مناسب. نحن نعد مع فرنسا إجراءات جديدة لتعزيز دفاعاتنا".
واندلعت النيران، الأحد، في مقر الحكومة الأوكرانية في كييف جراء الهجوم الروسي، الذي اعتبر الأضخم منذ بداية الحرب في فبراير (شباط) 2022، حيث استخدمت موسكو أكثر من 800 مسيّرة وصاروخ، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص، بينهم اثنان في العاصمة.
وأفاد سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت من مساء السبت وحتى صباح الأحد، 805 مسيّرات على الأقل، و13 صاروخاً في عدد قياسي جديد منذ بداية الحرب.
وفي وقت لم تسفر فيه الجهود الدبلوماسية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإقناع روسيا بقبول وقف لإطلاق النار عن أي نتائج، أعلنت الدول الأوروبية الداعمة لكييف، ومن بينها فرنسا، عن تحركات لتعزيز الضغط على موسكو.
كما كشف تحالف يضم 26 دولة – معظمها أوروبية – عن استعداده للمشاركة في "قوة طمأنة" في إطار وقف محتمل لإطلاق النار عبر نشر قوات في أوكرانيا بدعم من الولايات المتحدة.