في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قاد كريستيانو رونالدو فريقه، النصر إلى الفوز أمام الاتحاد السعودي الثلاثاء (19 أب/ أغسطس 2025) في هونغ كونغ بهدفين لهدف. وذلك في مشهد مغاير لما حصل مع غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي ا لعام الماضي حين جاء مع فريقه إنتر ميامي الأميركي.
وقدم نجم مانشستر يونايتد الإنكليزي وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي السابق التمريرة الحاسمة التي جاء منها هدف الفوز عبر زميله في المنتخب جواو فيليكس الذي كان يخوض مباراته الرسمية الأولى مع النصر بعد الانضمام إلى صفوفه مؤخرا من تشلسي الإنكليزي. وما إن دخل ابن الأربعين عاما أرض الملعب للإحماء حتى صاح الجمهور "رونالدو، رونالدو" في أمسية حارة ورطبة أنهاها العديد منهم بمحاولة التسلل للوصول إلى النجم البرتغالي من دون جدوى.
جماهير كرة القدم في هونغ كونغ تحي النجم البرتغالي رونالدوصورة من: Dickson Lee/Newscom/picture allianceوانطلقت الهتافات في كل مرة لمس فيها القائد البرتغالي الكرة بقميصه الرقم 7 التاريخي، في مشهد كان مغايرا تماما لرد الفعل العنيف الذي أثاره غريمه ميسي عندما بقي على مقاعد البدلاء في مباراة ودية لفريقه إنتر ميامي على نفس الملعب في شباط/ فبراير من العام الماضي.
وأثار غياب الأرجنتيني عن تلك المباراة صيحات استهجان ومطالبات باسترداد ثمن التذاكر من آلاف المشجعين الذين دفعوا مبالغ طائلة لمشاهدة قائد المنتخب الفائز بكأس العالم في أرض الملعب خلال مباراة إنتر ميامي ضد نجوم الدوري في هونغ كونغ (4-1).
وقال ابن الـ38 عاما إنه لم يشارك في تلك المباراة بسبب الإصابة، لكن ذلك لم يُخفف من وطأة التداعيات الكبيرة التي دفعت الصين إلى إلغاء مباراتين وديتين مقررتين للمنتخب الأرجنتيني على أرضها أمام نيجيريا في مدينة هانغتشو وساحل العاج في بكين.
ميسي بقي على مقاعد البدلاء في مباراة ودية لفريقه إنتر ميامي على نفس الملعب أمام فريق هونغ كونغ في 4 شباط/ فبراير من العام الماضي.صورة من: Louise Delmotte/AP/picture allianceوبعدما لعب النجم الأرجنتيني 30 دقيقة من مباراة ودية لفريقه ضد فيسيل كوبي الياباني بعدها بأيام قليلة، زاد السخط في الصين. وفسر بعض السياسيين والإعلاميين القوميين في الصين غياب ميسي ومشاركته لاحقا ضد فيسيل كوبي على أنه ازدراء.
وتنافس ميسي ورونالدو لأكثر من 15 عاما على زعامة النجومية العالمية في سباق محموم، أقله بين مشجعيهما، على أي منهما هو الأفضل في تاريخ اللعبة. وتفوق ميسي على غريمه في الأعوام الأخيرة ليس فقط بسبب نيله جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب ثماني مرات مقابل خمس للبرتغالي، بل لأنه تمكن أخيرا من قيادة منتخب بلاده إلى المجد العالمي والفوز بكأس العالم عام 2022 في قطر.
ورغم تقدمهما في العمر، لا يزال كلاهما يتمتع بشعبية هائلة وشهرة واسعة، بحيث خيّم المشجعون أمام فندق رونالدو في هونغ كونغ لمشاهدة نجمهم المفضل، وحتى أن البعض حجز غرفا في فندقه في المدينة التي افتتحت متحفا مخصصا له الشهر الماضي.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن رونالدو كان "متأثرا" عندما أُبلغ خلال ظهور إعلامي قصير هناك هذا الأسبوع عن الاهتمام المحلي، لاسيما من المشجعين الشباب، ونُقل عنه قوله إن "هذا يعني لي أكثر من أي لقب".
وفي مباراة الثلاثاء التي وضعته في مواجهة زميله السابق في ريال مدريد المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة، افتتح رونالدو ورفاقه التسجيل عبر السنغالي ساديو مانيه بعد 10 دقائق قبل أن يرد الاتحاد بعدها بست دقائق فقط عبر الهولندي ستيفن بيرخفين.
ورغم اضطرار النصر لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 25 نتيجة طرد مانيه، لم يتراجع النصر وحاول رونالدو مرتين على المرمى قبل ست دقائق من نهاية الشوط الأول لكن من دون توفيق، ثم سدد ركلة حرة فوق العارضة بقليل. وفي الدقيقة 61، صنع رونالدو هدف التقدم والفوز لفريقه حين مرر الكرة إلى مواطنه جواو فيليكس ليضعها في الشباك.
واقتحم مشجع شاب يرتدي قميص "رونالدو 7" الملعب أثناء استبدال اللاعب المخضرم في أواخر اللقاء، لكن الأمن تدخل وحرمه من التقاط صورة سيلفي مع النجم البرتغالي. وبعد صافرة النهاية، تدخل الأمن مجددا لتثبيت مشجعين شابين آخرين أرضا بعدما اقتحما الملعب واتجها مباشرة نحو رونالدو.
تحرير: صلاح شرارة