آخر الأخبار

أحمد مجدي: شخصية "مسعد" أرهقتني و"فات الميعاد" تجربة استثنائية

شارك
أحمد مجدي

في موسم درامي ازدحم بالبطولات المتنوعة والحكايات المتشابكة، نجح الفنان أحمد مجدي في أن يترك بصمة خاصة ومختلفة من خلال تجسيده لشخصية "مسعد" في مسلسل "فات الميعاد"، الذي عرض مؤخرًا عبر شاشة التلفزيون. شخصية من النوع الذي لا ينسى بسهولة، ليس فقط بسبب تعقيدها النفسي، بل لما تحمله من وجع إنساني دفين وصراع داخلي صامت.

لاقى أداء أحمد مجدي في شخصية "مسعد" كثيرًا من ردود الأفعال النقدية والجماهيرية التي أشادت بقدرته على الغوص في أعمق طبقات النفس البشرية، وتقديمها بحساسية نادرة.

بوستر مسلسل فات الميعاد - أسماء أبو اليزيد وأحمد مجدي

في حديثه مع موقع "العربية.نت" و"الحدث.نت"، تحدث مجدي عن تجربته في أداء "مسعد"، وكواليس التحضير للدور، والتفاصيل التي صنعت هذا الأداء المتماسك.

كما كشف عن رؤيته للعمل ككل، ولحالة الصدق الفني التي جمعت طاقم المسلسل، وأبرز المشاهد التي أداها وتفاعله مع النجاح الذي حققه العمل.

قال الفنان أحمد مجدي إن شخصية «مسعد» التي لعبها خلال أحداث مسلسل "فات الميعاد" تمثل شريحة كبيرة من الناس الذين لا يملكون القدرة على التعبير عن أنفسهم، ويعيشون داخل جدران من الصمت والخوف.

أسماء أبو اليزيد وأحمد مجدي - من مسلسل فات الميعاد

وأوضح مجدي أن الدور تطلب منه انخراطا نفسيا كاملا، وأنه عاش مع الشخصية بتفاصيلها الحادة والباهتة على السواء، مشيرًا إلى أنه لا يزال يحاول التخلص من أثرها النفسي حتى بعد انتهاء التصوير. وأضاف: "مسعد كان محبوسا في حياته، وهو أصبح محبوسا فيه لفترة. لم يكن سهلا أن يجسد كل هذا الانكسار دون أن يتأثر ولو قليلا".

وأشار إلى أن النص الذي كتبه المؤلف محمد فريد أتاح له مساحة حقيقية لفهم الشخصية وبنائها على مستويات متعددة، خاصة أن العمل تعامل مع "مسعد" ليس كضحية فقط، بل كشخص معقد يخبئ وراء صمته الكثير من الأسى والخذلان. واعتبر أن مثل هذه الشخصيات تتيح للممثل الفرصة لإبراز أدواته الحقيقية، بعيدًا عن الأداء الخارجي.

في حديثه عن التحضيرات للدور، أضاف مجدي أنه تعاون بشكل مكثف مع المخرج سعد هنداوي في رسم الملامح الدقيقة للشخصية، من نبرة الصوت، إلى طريقة المشي، وحتى الإهمال المتعمد في المظهر الخارجي، موضحًا أن كل تفصيلة كانت تحمل دلالة نفسية، "حتى الملابس المهلهلة لم تكن مجرد اختيار شكلي، بل هي تعبير عن شخصية لم تعد ترى نفسها في المرآة".

وشدد على أن الأداء في هذا المسلسل كان يستند إلى الصدق لا الأداء التمثيلي التقليدي، مؤكدًا أن الجو العام في التصوير، والتفاهم الكبير بين فريق العمل، ساعده على خوض هذه المغامرة الفنية بأمان وجرأة. كما أشار إلى الكيمياء التي تجمعه مع الفنانة أسماء أبو اليزيد، وهذا ليس أول عمل يجمعهما معًا.

وعن كواليس المشاهد المؤثرة، تحدث مجدي عن مشهد المواجهة مع والدته التي أدتها الفنانة سلوى محمد علي، واصفًا إياه بـ"اللحظة الذروة في بناء الشخصية".

وأوضح أنه صور في لقطة واحدة بعد تمهيد نفسي طويل من قبل المخرج، فقد كان عليه أن يخرج كل ما كتمه «مسعد» في عمره كله خلال دقيقة واحدة تقريبًا.

وأشاد مجدي بردود الأفعال التي تلقاها بعد عرض المسلسل، مؤكدًا أنها فاقت توقعاته، وأن الناس لم يتفاعلوا مع الشخصية فقط، بل مع وجعها الصامت وواقعها المختنق، وكرهوا تصرفات "مسعد".

وشدد أحمد مجدي على أهمية تقديم شخصيات مركبة تعكس الواقع النفسي والاجتماعي، لا الشخصيات النمطية التي تنسى بمجرد انتهاء الحلقة. وأضاف أن «مسعد» سيظل حاضرا في وجدانه، ليس لأنه دور ناجح، بل لأنه جرح مفتوح يصعب إغلاقه بسهولة.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار