رئيس مجلس إدارة "OpenAI" يحذر الشركات من تكلفة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي

قال بريت تايلور رئيس مجلس إدارة شركة الذكاء الاصطناعي " OpenAI"، إن الشركات التي تحاول تدريب النماذج اللغوية الكبيرة (نماذج الذكاء الاصطناعي) الخاصة بها ستُبدّد ملايين الدولارات.

ووصف تايلور، الذي عمل لدى ثلاث شركات قامت بتدريب نماذج لغوية كبيرة، من بينها "غوغل" و"فيسبوك" و"OpenAI"، تدريب نماذج ذكاء اصطناعي جديدة بأنه "طريقة فعّالة لتبديد ملايين الدولارات".

وفي حلقة حديثة من بودكاست "Minus One، نصح تايلور مؤسسي شركات الذكاء الاصطناعي بتطوير خدمات واستخدامات لنماذج الذكاء الاصطناعي، وليس نماذج رائدة جديدة كليًا، بحسب تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر"، اطلعت عليه "العربية Business".

وقال تايلور، الذي شارك أيضًا في تأسيس "Sierra AI": "ما لم تكن تعمل في OpenAI أو أنثروبيك أو غوغل أو ميتا، فغالبًا أنت لن تطور أيًا منها" في إشارة للنماذج اللغوية الكبيرة.

وأضاف: "الأمر يتطلب رأس مال كبيرًا"، معتبرًا أن هذه المتطلبات ستؤدي إلى تركز عملية تطوير هذه النماذج في يد حفنة من الشركات القادرة على تحمل تكلفة التطوير.

ونصح تايلور مؤسسي الشركات الصغيرة بالعمل مع عمالقة الذكاء الاصطناعي بدلًا من ذلك، وهو أمرٌ ستستفيد منه شركات الذكاء الاصطناعي العملاقة، مثل "OpenAI"، بشكلٍ مباشر.

وتبيع "OpenAI" ما يُعرف بـ"الرموز" (tokens) للوصول إلى واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بها، والتي يمكن للمطورين عبرها دمج نماذج الشركة في تطبيقاتهم وبرامجهم.

وفي حين أن سوق النماذج اللغوية الكبيرة في الولايات المتحدة لا تزال متركزة إلى حدٍ كبير، فقد اختُبرت نظرية تايلور على المستوى العالمي.

وفي يناير، أصدرت شركة ديب سيك الصينية الناشئة نموذجها الاستدلالي "R1" وروبوت دردشة مخصص له. واستخدمت "ديب سيك" رقائق أقل تطورًا لبناء نموذجها اللغوي الكبير، مما ساعدها في تقليل تكاليف رأس المال.

وتصدر تطبيق روبوت الدردشة الصيني قوائم متجر التطبيقات "App Store" التابع لشركة أبل، متجاوزًا "شات جي بي تي"، وأثار جدلًا في قطاع التكنولوجيا وفي وول ستريت حول ما إذا كانت شركات التكنولوجيا العملاقة تُنفق مبالغ مبالغًا فيها على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.

وطرح تايلور مساراتٍ أخرى يمكن لرواد الأعمال اتباعها في سوق الذكاء الاصطناعي، بدلًا من تدريب نموذج جديد، وأحدها كان "سوق أدوات الذكاء الاصطناعي".