السعودية تطلق أول عيادة فيها طبيب ذكاء اصطناعي — الدكتور "هوا" هو اللي يشخص المرضى.
النظام اسمه "ساما" (SAMA)، يحلل الأعراض والبيانات والصور، ويطلع خطة علاج، وبعدين يراجعها ويوافق عليها طبيب بشري فعلي.
بصراحة، المستقبل صار واقع 😱 pic.twitter.com/ekKxgCM8Qf
— التميمي (@altmemy199) May 16, 2025
أعلنت شركة "سينيي إيه آي" (Synyi AI) الصينية الناشئة عن افتتاح أول عيادة في العالم، حيث الطبيب المعالج هو نموذج ذكاء اصطناعي من تطوير الشركة، وذلك في منطقة الأحساء الشرقية بالسعودية بالتعاون مع مجموعة الموسى الصحية، بحسب تقرير بلومبيرغ.
في الوقت الحالي، يظل هذا الافتتاح تجريبيًا في المقام الأول، بعد انتهاء مرحلة التجارب الأولى للنموذج والتي حدث فيها نسبة خطأ تقل عن 0.3% وفقًا لبيان الشركة، وهي نسبة تقارب نسبة الخطأ البشري في الإجراءات الطبية المختلفة.
تتضمن مرحلة الافتتاح التجريبي إتاحة النموذج لمجموعة مختارة من المرضى مقابل الحصول على الخدمة مجانا، ولا تزال الخدمة تُقدم في حضور طبيب بشري طوال فترة الاختبار، وبعد الانتهاء من مرحلة الكشف والتشخيص ووصف العلاج، يتم إرسال هذه البيانات مباشرةً إلى الهيئات المختصة في السعودية من أجل مراجعة القرارات الطبية المختلفة والتأكد من دقتها سعيًا لتمرير النموذج والحصول على التراخيص اللازمة للعمل في السعودية، ويرى المدير التنفيذي للشركة تشانغ شاوديان، أن النموذج يحصل على التصاريح اللازمة خلال 18 شهرا.
تعمل عيادة الذكاء الاصطناعي عبر التواصل مباشرةً مع "دكتور هوا" (DR.Hua) وهو النموذج الذي طورته الشركة باستخدام حواسيب لوحية موجودة في العيادة، ويتم استخدام هذه الحواسيب في وصف المشكلة الطبية والأعراض التي يعاني منها المريض قبل أن يطلب النموذج مجموعة من التحليلات والأشعة اللازمة للوصول إلى التشخيص الصحيح.
تتم الفحوصات اللازمة للتشخيص من فني بشري، ويتم تزويد النموذج بها قبل أن يخرج بخطة علاجية نهائية ملائمة للحالة، يراجع هذه الخطة طبيب إنسان، لم يقابل الحالة مسبقًا، ويتأكد من سلامتها قبل تسليمها المريض والبدء فيها.
يستطيع "دكتور هوا" حاليًا تشخيص 30 مرضا تنفسيا مختلفا، وتسعى الشركة إلى توسيع قاعدة البيانات الخاصة به لتشمل 50 مرضًا مختلفًا بين أمراض تنفسية وجلدية وهضمية مختلفة، كما تعمل الشركة مع الحكومة السعودية على افتتاح أكثر من عيادة بهذا الأسلوب في الشهور القادمة.
في النهاية، تأمل الشركة في أن تكون قادرة على استبدال الطبيب البشري في غير حالات الطوارئ والحالات التي يمكن للذكاء الاصطناعي التدخل فيها، رغم أنها تعتمد مباشرة على المراجعة البشرية ووجود طبيب مستعد للتدخل في حالات الطوارئ.