تُخرج الجامعة كل عام مجموعة من الطلاب أصحاب الكفاءات الأساسية والذين تلقوا أساسات علمية وتدريبات عملية، ولكن الشيء الوحيد الذي ينقصهم هو الخبرة التي تحتاجها الكثير من الشركات، فمعظم الشركات ترغب بأصحاب الخبرة للانخراط في الوظيفة فورا بدلا من المبتدئين الذين يحتاجون دورات تدريبية وتأهيلية للقيام بالوظيفة بنفسها.
ويعتقد الكثير من الخريجيين الجامعيين أن عليهم التقديم لشركات متواضعة لكسب الخبرات والارتقاء إلى شركات عملاقة مثل غوغل والتي هي حلم بالنسبة للكثيرين، ولكن تبقى هذه النقطة موقع جدل كبير حيث يرى البعض أن التقديم لشركة غوغل يُعد فرصة قد لا تتكرر بينما يُصر آخرون على أن الشركات الكبرى لا تقبل أشخاصا بدون خبرات. وسنجيب على هذا الجدال الواسع ونذكر ما هي متطلبات التوظيف في غوغل مع آراء خبراء التوظيف في الشركة.
صحيح أن غوغل هي واحدة من أكبر شركات العالم وتتطلب كفاءات وخبرات خاصة، ولكن بالمقابل، فهي تفتح باب التوظيف للخريجين الجدد وتتيح لهم وظائف خاصة في المجالات التقنية مثل هندسة البرمجيات وعلوم البيانات وتكنولوجيا المعلومات، كما تُقدم العديد من البرامج والفرص التي تستهدف تحديدا الخريجين الجدد مثل برامج التدريب الداخلي ومدير المنتج ووظائف خاصة بالخريجين الجامعيين.
وقد نشرت مؤخرا عبر موقعها مجموعة من الوظائف التي لا تطلب خبرات وسنذكر أهم البرامج والفعاليات التي تديرها غوغل لدعم الخريجين الجدد رغم أنها مقتصرة على المناطق التي لديها وجود قوي فيها مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند.
برامج الخريجين الجامعيين
لدى غوغل وظائف مخصصة لخريجي الجامعات والمرشحين المبتدئين، وغالبا ما تركز هذه الوظائف على المجالات التقنية مثل هندسة البرمجيات وعلوم البيانات وتكنولوجيا المعلومات، وصُممت هذه المناصب لتزويد الخريجين الجدد بفرصة لبدء حياتهم المهنية في غوغل.
قد لا يكون التدريب الداخلي وظيفة بذاتها ولكنه غالبا ما يؤدي إلى وظائف بدوام كامل، وتقدم غوغل برامج تدريب مُصممة للطلاب الحاليين أو الخريجين الجدد الذين يتطلعون إلى اكتساب الخبرة في بيئة عمل واقعية وسريعة التطور، وأهم هذه التدريبات:
تزور غوغل الحرم الجامعي باستمرار بهدف التوظيف أو المشاركة في فعاليات التوظيف، حيث توظف العديد من الخريجين الجدد من خلال هذه المقابلات في الحرم الجامعي والهاكاثون والمعارض الوظيفية.
بالنسبة للخريجين الجدد المهتمين بإدارة المنتجات يعتبر برنامج مدير المنتج المساعد "إيه بي إم" (APM) في غوغل أحد أفضل مسارات التوظيف للخريجين الجدد الذين يرغبون بإدارة المنتجات، حيث صُمم للأفراد الذين لديهم اهتمام قوي بالمنتجات التقنية رغم أنه لا يتطلب خلفية تقنية.
تتشابه عملية المقابلة للخريجين الجدد في غوغل مع المقابلة الخاصة بالمرشحين ذوي الخبرة، ولكنها قد تركز أكثر على تقييم المهارات الأساسية وإمكانية النمو، وتتبع المقابلات خطوات رئيسية أولها اختبار برمجة قبل المقابلة ثم المقابلة التقنية بالنسبة للأدوار الهندسية وأخيرا المقابلة السلوكية لتقييم مدى التوافق مع قيم وثقافة الشركة.
تختلف متطلبات التوظيف في شركة غوغل باختلاف الوظيفة، فكل وظيفة لها مؤهلاتها وشروطها ومسؤولياتها، وسنذكر بعض الوظائف التي توفرها غوغل للخريجين الجدد وأهم متطلباتها.
1- مهندس في تصميم الشبكات حديث التخرج
المؤهلات الدنيا:
المؤهلات المفضلة:
2- استشاري حلول تقنية
المؤهلات الدنيا:
المؤهلات المفضلة:
3- أخصائي جذب المواهب في برنامج "جي ريتش" (gReach) للأشخاص ذوي الإعاقة.
المؤهلات الدنيا:
المؤهلات المفضلة:
وهذه بعض الأمثلة لوظائف غوغل وهناك وظائف أخرى تطلبها الشركة مثل أخصائي تسويق منتجات ومهندس وحدة معالجة مركزية ومهندس برمجيات ومهندس تصميم واجهات وغيرها، وكل فترة تطلب غوغل موظفين لشواغر مختلفة لذلك فالفرص لا تتوقف أبدا.
قد تكون موازنة المعادلة بين حديثي التخرج وأصحاب الخبرة والكفاءة أمرا صعبا نظرا لاحتدام المنافسة بين شركات التكنولوجيا الكبرى وحاجة غوغل لموظفين ذوي كفاءات عالية، ولكن الفكرة الجديدة قد تنبع من شخص جديد ولهذا تُعلق غوغل بعض آمالها بالخريجين الجدد.
وعند طرح سؤال عن إمكانية الحصول على وظيفة لخريج جامعي جديد مقارنة بالمحترف ذي الخبرة، أجاب كورت غونثيروث وهو مهندس برمجيات ومؤلف كتب برمجة "أعتقد ذلك لأن التوقعات في غوغل تكون في أدنى مستوياتها دائما عند التعامل مع الخريجين الجدد، والحصول على درجات جيدة في جامعة جيدة واجتياز اختبار برمجة معقول هو كل ما تحتاجه كمبتدئ"، وأضاف "عندما تقوم غوغل بمقابلة مطور ذي خبرة، فإنها تزيد من صعوبة الاختبار على الرغم من أن الناس لا يصبحون أذكى عند التقدم بالعمر، وفي النهاية فإن الأشخاص الذين يبقون في غوغل هم الأفضل على الإطلاق".
ومن جانبه، قال بوب سي وهو موظف سابق في غوغل شغل منصب مسؤول التوظيف الرئيسي في قسم الهندسة: "يجري تعيين الخريجين الجدد بناءً على قوتهم الفكرية الهائلة، بينما لا يعتمد تقييم المرشحين ذوي الخبرة على قوتهم الفكرية فحسب، بل يحتاجون إلى إظهار خبرتهم بالدور الوظيفي ومهارتهم القيادية".
وأضاف بوب سي "من أنجح الطرق للحصول على وظيفة في غوغل هي التدرب هناك ثم الحصول على وظيفة بدوام كامل من خلال عملية تدعى تحويل المتدربين في الشركة، ليس لأن هذه العملية سهلة ولكن لأن تقييمات الأداء من المشرف وفريقه تُعطى وزنا كبيرا، وتميل أن تكون أقل عرضة للنتائج السلبية الخاطئة مقارنة بـ4 مقابلات مدتها ساعة واحدة".