أفادت صحيفة "South China Morning Post" أن علماء صينيين ابتكروا قاذفة مصممة لتدمير الحطام الفضائي، إلا أنه من المحتمل استخدامها كسلاح قادر على إسقاط الأقمار الصناعية.
ووفقا للصحيفة، أجرى البحث فريق من العلماء الصينيين بقيادة يوي شواي، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة نانجينغ للعلوم والتكنولوجيا.
ويشير الباحثون إلى أن القاذفة صُممت لمعالجة مشكلة الحطام الفضائي المتزايدة حول الأرض. إذ تطلق القاذفة كبسولة مزودة بشبكة، تنفتح لتغلف الحطام وتسحبه إلى الغلاف الجوي، حيث يحترق.
ويُذكر أن الاهتزازات، والومضات، ووقود الصواريخ تُشكل مشكلات قائمة في الفضاء، إذ قد تلحق الضرر بأجهزة الأقمار الصناعية الحساسة، أو تسبب تشويشا بصريا، أو تهدر كميات كبيرة من الطاقة. وتتميز منصة الإطلاق الجديدة بأنها صغيرة الحجم، ولا تتطلب طاقة خارجية أو صيانة. وعلى عكس الأسلحة التقليدية، يمتص الجهاز الطاقة عبر آلية غاز مغلقة، ولا يصدر دخانا أو ومضات عند الإطلاق، كما أن اهتزازه ضئيل للغاية. وبفضل ذلك، يمكن إطلاق الكبسولة المزودة بالشبكة دون التأثير على منصة الإطلاق.
وتنقل الصحيفة، عن عالم فيزياء فلكية من بكين — فضّل عدم الكشف عن هويته — قوله إن تعديلا طفيفا قد يحوّل مدمّرة النفايات إلى سلاح فضائي.
وأضاف: "لن يكون هناك انفجار، ولا هجوم مرئي، فقط قمر صناعي يتوقف عن الاستجابة، بحيث يبدو الأمر للآخرين وكأنه فشل طبيعي."
وتجدر الإشارة إلى أن الجنرال تشانس سالتزمان، رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء الأمريكية، أدلى في أبريل بشهادته أمام لجنة مجلس النواب المعنية بالاقتصاد والأمن بين الولايات المتحدة والصين، أشار فيها إلى أن الأقمار الصناعية ستكون على الأرجح أول الأهداف التي سيتم استهدافها في أي صراع عسكري بين واشنطن وبكين. وأكد أن نية الصين المعلنة في الهيمنة على الفضاء تشكّل "تهديدا خطيرا لازدهار الولايات المتحدة وأمنها."
المصدر: نوفوستي