اتفقت وزارة التربية والتعليم بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» خلال زيارة وفد لها مع وزارة التربية التونسية على الشروع في إعداد اتفاقية تعاون مشترك، تهدف إلى الاستفادة من تجربة تونس في رقمنة نظامها التعليمي، وتعزيز مجالات التدريب وتطوير التعليم، وتوظيف تقنيات الذكاء الصناعي، وتنفيذ برامج تطويرية مشتركة تخدم المنظومتين التعليميتين في البلدين، وفق ما كشفت منصة «تونس تريبيون» أمس الثلاثاء.
وأكملت تونس ربط 3300 مدرسة بشبكة الإنترنت في نوفمبر 2024. وفي يناير من العام نفسه، أُطلقت منصة «مدرسة تونس المستقبل»، التي تُقدّم خدمات رقمية مفتوحة للجمهور، تركز بشكل أساسي على المحتوى التعليمي والتربوي، بالإضافة إلى أخبار وزارة التربية والتعليم.
وفي دراسة أجرتها مجموعة «أكسفورد للأعمال»، تشير التقديرات إلى أنه من خلال الاستغلال الأمثل لإمكانات التقنيات التعليمية، يصبح من الممكن تقليص الفجوة في التحصيل الدراسي ومحو الأمية الرقمية في ليبيا مقارنةً بالمعايير العالمية. وتضيف المجموعة أن التعاون الإقليمي وتبادل أفضل الممارسات، كما تسعى ليبيا إلى تحقيقه، من شأنه أن يسهم في رفع مستوى التعليم.
مواجهة التحديات التعليمية في ليبيا
- لقاءات ليبية - تونسية تسعى لاتفاقية تعاون مشترك في مجالي التعليم والتدريب
وترى المجموعة، مع ذلك، أنه لتحقيق هذه الأهداف، ينبغي على صانعي السياسات التركيز على معالجة الثغرات القائمة في البنية التحتية، بما في ذلك ضمان الوصول الموثوق إلى الإنترنت، لا سيما في المناطق الريفية، وتحسين توافر التقنيات والمحتوى الرقمي، وتعزيز التدريب على المهارات الرقمية الأساسية.
كما سيكون التمويل الكافي والتنسيق الفعال ضروريين لتوسيع نطاق هذه المبادرات، فضلاً عن الاستقرار السياسي.
زيادة على ذلك، لا يزال التعاون بين تونس وليبيا في مجال التحول الرقمي للتعليم في مراحله الأولى. وقد وقّع الطرفان حتى الآن اتفاقية لعقد اجتماعات تنسيقية مع الإدارات المعنية في وزارة التربية والتعليم التونسية، بهدف وضع اتفاقية تعاون مشتركة بين وزارتي التربية والتعليم في البلدين.
المصدر:
بوابة الوسط
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة