آخر الأخبار

ليبيا تواجه تقلبات جوية «غير مسبوقة».. أمطار غزيرة في الأفق!

شارك

تشهد ليبيا هذا العام تقلبات مناخية غير معتادة، مع توقعات بهطول أمطار غزيرة في عدة مناطق، ويشير خبراء الأرصاد إلى أن هذه التغيرات تأتي ضمن دورات مناخية طويلة المدى تؤثر على الطقس بشكل متكرر، ما يجعل الحالة الجوية تتغير بين فترات غزيرة وممتازة، وفترات متوسطة، وأحياناً انعدام الهطول، ويؤكد المختصون أن متابعة هذه الظواهر ضرورية لفهم تأثيرها على الحياة اليومية والزراعة والموارد المائية في البلاد.

في السياق، قال خبير الأرصاد الجوية علي أبو خريص لشبكة “عين ليبيا” إن وضعية هذا العام تختلف عن الأعوام السابقة، ووضعية الطقس بصفة عامة تختلف بين الحين والآخر، مشيراً إلى أن علم الأرصاد يعتبر من العلوم الحديثة على مستوى العالم، وما زالت الدراسات والأبحاث مستمرة.

وأضاف أبو خريص أن الاهتمام بعلم الأرصاد بدأ بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وأن أسباب هزائم أثناء الحرب كانت الظروف الجوية أحد أهمها، مثل التلج الذي أعاق حركة الجيش وأدى لهزيمته، وبعد انتهاء الحرب العالمية بدأ العالم بدراسات عن الغلاف الجوي ووضع قانون للعمل في مجال الأرصاد الجوية، وتم إنشاء هيئات للأرصاد الجوية وتعميم قانون العمل بها في كل دول العالم، ما يجعل عمر علم الأرصاد على مستوى العالم حوالي سبعين سنة، مقارنة بالعلوم الأخرى التي لها تاريخ أطول، فبالتالي يعتبر من العلوم الحديثة.

وأشار إلى أن البحث ما زال مستمراً، لكن معظم الأبحاث التي أُجريت لم تقدم أفضل النتائج، وما زالت التطورات مستمرة، مؤكداً أن ما يحدث حالياً يُعد جزءاً من دورة مناخية طويلة المدى، فالوضعيات الجوية تتغير من فترة إلى أخرى، فتكون هناك فترات هطول جيدة وممتازة، وفترات متوسطة، وفترات بلا هطول.

وأضاف أن الفترة الحالية تُعد ذروة الدورة، ما يعني عودة الطقس المفاجئ مع أمطار غزيرة، وما زال من المتوقع هطول الغيث النافع لمناطقنا.

وأكد أبو خريص على أهمية الترتيب الصحيح والتوضيح الواضح في هذا المجال، لافتاً إلى أن معظم التفسيرات والدراسات على مستوى العالم لم تقدم أفضل النتائج، بدءاً من قضية ثقب الأوزون، ووصولاً إلى الدراسات الأخيرة، مثل الدراسة على نهر النيل التي أظهرت تأثير الدورات المناخية الطويلة المدى.

وأوضح أن دراسة نهر النيل جاءت بعد مؤتمر أقيم في مصر حضره عدد كبير من رؤساء العالم والمتخصصين في الأرصاد الجوية، وأسفرت عن توصيات مهمة، حيث تهطلت الأمطار على المنطقة الاستوائية في نفس السنة، وارتفع مستوى المياه في نهر النيل إلى حوالي عشرة أمتار فوق مستواه الطبيعي، ما تسبب في فيضانات في السودان وجنوب مصر.

وأكد أن هذه الدراسة دليل على أن الدورات المناخية طويلة المدى تتحكم بوضعيات الطقس على المدى الزمني الطويل.

واختتم أبو خريص بالقول: “الدورة المناخية هي فترة زمنية تتكرر بين الحين والآخر وتختلف وضعيات الطقس فيها من فترة إلى أخرى”.

عين ليبيا المصدر: عين ليبيا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا