قال رئيس الحكومة الليبية السابق فتحي باشاغا، إن حادثة تحطم طائرة رئيس الأركان المشير محمد الحداد ورفاقه، تمثل فاجعة وطنية كبيرة، كان من الواجب التعامل معها بإدارة أزمة واضحة وإجراءات استثنائية تتسم بالشفافية.

وانتقد باشاغا، في تصريحات نقلها موقع “روسيا اليوم”، ما وصفه بغياب الحضور الحكومي في أعقاب الحادثة وعدم مواكبة التطورات عبر مؤتمرات صحفية منتظمة.

وأوضح باشاغا أن هذا الغياب الرسمي أسهم في انتشار الشائعات وإرباك الرأي العام، مقارنة بالتعامل التركي الذي اتسم بالمهنية من خلال بيانات ومؤتمرات صحفية رسمية ومتواصلة.

وأشار باشاغا إلى وجود خلل أمني خطير في آلية نقل القيادات العليا عبر طائرات مستأجرة، رغم توفر طائرات مخصصة للدولة، معتبرا ذلك مساسا بهيبة الدولة ومكانتها.

وأعرب باشاغا عن قلقه من مسار التحقيقات الجارية، لافتا إلى أن اعتذار ألمانيا عن تحليل الصندوق الأسود، وعدم صدور إعلان رسمي حتى الآن عن قبول بريطاني، يمثلان مؤشرات غير مطمئنة وتثير تساؤلات مشروعة حول شفافية التحقيق وسرعة إنجازه.

وأضاف أن تشكيل عدة لجان حكومية بدلا من لجنة موحدة عالية المستوى ساهم في زيادة حالة الارتباك، مشددا على ضرورة انتظار نتائج التحقيقات الرسمية وعدم التسرع في إصدار الأحكام أو الاستنتاجات.

وحذر باشاغا من غياب الحداد، الذي كان يتولى رئاسة لجنة الترتيبات الأمنية في طرابلس ويتمتع بثقل عسكري مؤثر، قد ينعكس سلبا على الاستقرار والتوازنات العسكرية في المنطقة الغربية، داعيا مختلف الأطراف إلى تجنب توظيف الحادثة سياسيا والعمل على الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.