أعلن حزب صوت الشعب إدانته الكاملة والشديدة لما حدث اليوم في مدينة بنغازي من اقتحام وإغلاق لمقرات وأنشطة حزب الحركة الوطنية، وطرد أعضائه ومنعهم من ممارسة حقوقهم السياسية المشروعة.
وأكد الحزب في بيان عاجل لشبكة عين ليبيا، أن هذا التصرف ليس مجرد تجاوز، بل عمل ديكتاتوري صارخ يهدد الحريات العامة وحقوق المواطنين، ويعكس محاولة لإسكات الأصوات المعارضة وترهيب كل من يسعى للمشاركة في الحياة السياسية بحرية وكرامة.
وأوضح البيان أن منع الحزب من دخول المدينة، وطرد أعضائه من قاعاتهم، وإغلاق الصحف والمؤسسات الإعلامية التابعة لهم، يُعد هجومًا مباشرًا على الديمقراطية وعلى حق الشعب الليبي في التعبير والتنظيم، ويشكل رسالة موجهة لكل الليبيين مفادها أن أي صوت معارض معرض للقمع.
وحمل حزب صوت الشعب المسؤولية كاملة للجهات التي أقدمت على هذه الأعمال الديكتاتورية، مطالبًا بإلغاء جميع الإجراءات فورًا، وإعادة فتح المقرات والمرافق الإعلامية، وضمان حرية النشاط السياسي لكل الأحزاب دون أي تمييز أو تهديد.
كما دعا الحزب الشعب الليبي وكل القوى السياسية والمدنية والمجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم ضد هذه الانتهاكات، ومحاسبة من يسعى لتقييد الحريات وإسكات الأصوات المستقلة.
وختم حزب صوت الشعب بيانه بالتأكيد على أنه لن يخضع للتهديد، وسيظل صوتًا صادقًا لكل الليبيين من أجل الحرية والديمقراطية، مشددًا على أن نضاله سيتواصل حتى تأمين حق كل مواطن في التعبير والتنظيم السياسي بحرية كاملة.
وفي وقت سابق، طرد حزب الحركة الوطنية من بنغازي وتم إغلاق مقراته على يد الأمن الداخلي التابع لخليفة حفتر.
وبعد دقائق من انعقاد الجلسة الصباحية لمؤتمر حزب الحركة الوطنية التابع لأعضاء مكتب الاتصال باللجان الثورية، اقتحم أعضاء من الأمن الداخلي التابع لخليفة حفتر قاعة المؤتمر خلال فترة الاستراحة، وأغلقوا الأبواب على الحاضرين ووجّهوا لهم اتهامات بالخيانة، بحجة عدم تعليق صور خليفة حفتر وأبنائه وأصهاره.
وطلب عناصر الأمن من المنظمين حذف جميع الأنشطة والمواد التي تم بثها على وسائل التواصل الاجتماعي، وتم حذف كلمات كلّ من المناضل مصطفى الزائدي، والمناضل محمد جبريل العرفي، والمناضل عبدالله الربيعي، إضافة إلى الذيل ناصر سعيد، قبل أن يتم طردهم بالكامل من القاعة.
كما قرر الأمن الداخلي إغلاق مقر جريدة الموقف في بنغازي، التابعة للحزب، وأبلغ محرريها والعاملين بالبحث عن عمل آخر.
وفي سياق متصل، أبلغ الأمن الداخلي أعضاء حزب الحركة الوطنية، وعلى رأسهم مصطفى الزائدي، بعدم الحضور إلى مدينة بنغازي أو ممارسة أي نشاط سياسي أو تنظيمي داخل مناطق سيطرة خليفة حفتر وأبنائه وأصهاره، باعتبارهم أشخاصًا غير مرغوب فيهم.
المصدر:
عين ليبيا