شارك رئيس الأركان العامة للجيش الليبي المكلّف، الفريق الدكتور صلاح الدين النمروش، في مراسم الاستقبال والتأبين الرسمي لشهداء الواجب الوطني، المشير محمد الحداد ورفاقه، الذين ارتقوا إثر حادث أثناء عودتهم من مهمة رسمية، بمقر وزارة الدفاع بالعاصمة طرابلس، اليوم السبت.
وحضر مراسم الاستقبال العسكري الرسمي رئيس المجلس الرئاسي القائد الأعلى للجيش الليبي محمد المنفي، ونائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، ورئيس الوزراء ووزير الدفاع عبد الحميد الدبيبة، إلى جانب قيادات عسكرية وأمنية وشخصيات الدولة، في مشهد جسّد هيبة الدولة وعمق الوفاء لتضحيات المؤسسة العسكرية.
وأُقيمت بعد ذلك مراسم التأبين الرسمي بمقر وزارة الدفاع ورئاسة الأركان العامة، بحضور الوزراء ووكلاء الحكومة، وأهالي الشهداء وذويهم، وسط أجواء طغت عليها مشاعر الحزن والفخر بالبطولات والتضحيات الوطنية.
وفي كلمته، عبّر الفريق النمروش عن بالغ الحزن والفخر، مؤكدًا أن الشهداء خرجوا في مهمة وطنية وهم يحملون أمانة المسؤولية، وعادوا شهداء للواجب، تاركين صفحة ناصعة من الشرف والتضحية، ومجسّدين أسمى معاني الانضباط والقيادة والالتزام بخدمة ليبيا.
وشدد رئيس الأركان العامة المكلّف على أن دماء الشهداء ستبقى عهدًا لا يسقط، ودليلًا على أن الوطن لا يُصان إلا بتضحيات رجاله، مؤكدًا أن الجيش الليبي سيظل محافظًا على وحدته وقوته، وماضيًا بثبات على درب الشهداء بنفس الصدق والإخلاص.
واختتمت المراسم بالدعاء للشهداء بالرحمة والمغفرة، ولأسرهم بالصبر والسلوان، مع التأكيد على أن تضحياتهم ستظل نبراسًا يُهتدى به في مسيرة بناء الدولة الليبية وترسيخ مؤسساتها العسكرية.
وحضر المراسم عدد من القادة العسكريين الأجانب، بينهم رئيس أركان الجيش التركي، ووزير الداخلية والأمن والتوظيف المالطي، وقائد القوات المسلحة المالطية، إضافة إلى عدد من الملحقين العسكريين، في دلالة على المكانة الوطنية والدولية للشهداء وتقدير دورهم.
المصدر:
عين ليبيا