مصرع رئيس الأركان محمد الحداد و4 آخرين إثر تحطم طائرته قرب أنقرة

مصدر الصورة

لقي رئيس الأركان العامة للجيش محمد الحداد، ورئيس أركان القوات البرية الفريق ركن الفيتوري غريبل، ومدير جهاز التصنيع العسكري العميد محمود القطيوي، ومستشار رئيس الأركان محمد العصاوي، والمصور بمكتب إعلام رئيس الأركان محمد المحجوب، مصرعهم في تحطم طائرة كانت تُقلهم قرب مطار أنقرة.

وأعلنت الداخلية التركية العثور على جثث الضحايا وحطام الطائرة على 2 كم من قرية “كيسيك كافاك” بمنطقة هايمانا التابعة للعاصمة التركية أنقرة.

وأفادت مصادر تركية بأن الطائرة، وهي من طراز Falcon-50، أقلعت من مطار إسنبوغا الدولي في أنقرة، إلا أنها اختفت عن شاشات الرادار بعد نحو 40 ميلًا من الإقلاع.

وذكر وزير الداخلية التركي “علي يرلي كايا”، أن الاتصال بالطائرة، التي تحمل الرقم التسلسلي 9H-DFJ، انقطع عند الساعة 20:52 بالتوقيت المحلي، عقب تلقي بلاغ عن محاولة هبوط اضطراري قرب منطقة حيمانة جنوب أنقرة، دون التمكن من إعادة التواصل معها لاحقا.

وأفاد موقع الصناعات الدفاعية التركية، أن الطائرة أطلقت نداء استغاثة بعد إقلاعها بسبب عطل كهربائي، ما دفع طاقمها إلى اتخاذ قرار الهبوط الاضطراري قبل فقدانها.

من جانبه، أعلن وزير العدل التركي “يلماز تونتش”، أن النيابة العامة في أنقرة فتحت تحقيقا رسميا في حادث تحطم الطائرة، وكلفت أربعة مدعين عامين بالتحقيق الدقيق في جميع ملابسات الحادث تحت إشراف نائب المدعي العام للجمهورية.

وأعلنت حكومة الوحدة، الحداد الرسمي في عموم البلاد لمدة ثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام في كافة مؤسسات الدولة، وتعليق المظاهر الاحتفالية والرسمية، حدادا على أرواح ضحايا الطائرة.

ووجهت الحكومة بإيفاد وفد رسمي إلى أنقرة، للوقوف على ملابسات الحادثة، ومتابعة الإجراءات ذات الصلة، والتنسيق المباشر مع الجهات التركية المختصة، بما يضمن استكمال التحقيقات.

وأكد مصادر حكومية أن الطائرة مستأجرة من مالطا، وأنها طائرة معروفة في الأوساط الليبية.

من جانبه، أوضح السفير الليبي لدى تركيا مصطفى القليب، من موقع الحادث، أن الطائرة سقطت في منطقة وعرة وبعيدة عن التجمعات السكنية، مشيرا إلى تشكيل فريق مشترك ليبي تركي لمتابعة تفاصيل الحادث.

ونعى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، والمجلس الأعلى للدولة، الفريق الحداد ومرافقيه، معتبرين الحادثة مصاباً جللا، كما نعت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي رئيسها، واصفة إياه بـ “الخسارة الوطنية الجسيمة للمؤسسة العسكرية”.

كما نعت حكومة حماد وخليفة حفتر ضحايا الطائرة، مقدمين التعازي لاسرهم وذويهم.