أكّدت وزارة التربية والتعليم بحكومة الوحدة الوطنية أن اليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق 18 ديسمبر يشكّل محطة ثقافية ومعرفية لتجديد الالتزام بحماية اللغة العربية وتعزيز حضورها في التعليم والمعرفة والبحث العلمي.
وأوضحت الوزارة في كلمتها بهذه المناسبة أن اللغة العربية تمثّل ركيزة الهوية الحضارية للأمة، وليست مجرد أداة للتواصل، بل وعاء تاريخي يحمل في حروفه ذاكرة الحضارة الإنسانية، وأسهم عبر العصور في إنتاج المعرفة ونقل العلوم وبناء جسور التواصل بين الشعوب.
وأشارت إلى أن العربية استطاعت مواكبة التطور العلمي والتقني عبر الزمن، وتكيّفت مع التحولات المعرفية والاختراعات الحديثة، وظلت قادرة على التعبير عن مفاهيم العصر ومواكبة متطلبات الزمن، دون أن تفقد أصالتها وعمقها الثقافي.
وأضافت الوزارة أن جمال اللغة العربية يتجلى في قدرتها على التجدد والتحدي، وفي كونها لغة القرآن الكريم التي استمدّت من بلاغته ثراءها وقوتها التعبيرية، ما جعلها حاضنة للفكر والإبداع ووعاءً للعلوم والآداب على امتداد التاريخ.
وبيّنت أن مسؤولية الحفاظ على اللغة العربية تبدأ من المؤسسات التعليمية، عبر ترسيخ مكانتها في المناهج الدراسية، وربطها بالعلوم والتقنية والإبداع، وإحياء دورها في البحث العلمي ومجالات المعرفة الحديثة، بما يضمن استمراريتها وحضورها الفاعل بين لغات العالم.
المصدر:
عين ليبيا