أصدر حزب صوت الشعب بياناً شديد اللهجة استنكر فيه الاتفاق المالي الموقع بين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ودولة قطر تحت عنوان “دعم الحوار السياسي وتعزيز المشاركة المدنية”.
ووصف الحزب في بيان تلقت شبكة “عين ليبيا” نسخة منه، هذا الاتفاق بأنه “تطور مقلق يكشف عن مسار خطير يهدد استقلالية القرار الوطني ويقوّض حياد البعثة الأممية”.
وأشار البيان إلى أن تقديم قطر كجهة داعمة للحوار السياسي “ليس مبادرة محايدة”، بل امتداد لدور سياسي قديم مارسته الدوحة منذ سنة 2011 عبر تحالفات ونفوذ متشعب في الساحة الليبية.
واعتبر الحزب أن التمويل الجديد ليس دعماً للتنمية، بل “إعادة تدوير للنفوذ القطري بغطاء أممي”.
وأضاف البيان أن قبول البعثة الأممية لتمويل من طرف ذي أجندة “يضرب مصداقيتها ويجعل العملية السياسية عرضة للتأثير الخارجي”، مؤكداً أن أي خارطة طريق تُبنى بأموال دولة ذات مصلحة مباشرة “تفقد صفتها الوطنية”.
كما تساءل الحزب عن سبب اختيار قطر تحديداً، ولماذا في هذا التوقيت، مشيراً إلى أن “العلاقات الدولية لا تقوم على أعمال خيرية مجانية”، وأن كل تمويل سياسي “يحمل ثمناً مؤجلاً” يظهر عند لحظة صياغة القرارات النهائية.
وأكد الحزب أن هذه الخطوة من شأنها تعميق فجوة الثقة بين الليبيين والبعثة الأممية، وتحويل منصات الحوار إلى ساحة نفوذ خارجي “تُسوّق داخل ليبيا تحت عنوان الرعاية الدولية”، محذراً من انحراف البعثة من دور المسهّل إلى دور الطرف الفاعل.
واختتم الحزب بيانه بالتشديد على ضرورة حماية استقلالية المسار السياسي الليبي، ورفض أي عملية سياسية تعتمد على تمويل خارجي “يُدار خارج الحدود ويُفرض على الداخل”.
المصدر:
عين ليبيا