‏”ميدل إيست آي”: مصر وتركيا صعّدتا دعمهما العسكري للجيش السوداني عقب سقوط الفاشر

مصدر الصورة

قال موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، إن مصر وتركيا صعّدتا دعمهما العسكري لصالح الجيش السوداني عقب سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
‏
‏وأوضح الموقع، في تقرير له، أن القاهرة رأت في سقوط الفاشر تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، إذ تخشى من تمدد الحرب إلى حدودها الجنوبية.
‏
‏ووفقا للموقع، فإن الجيش المصري، قدم لحليفه السوداني دعماً سياسياً وعسكرياً متواصلاً منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.
‏
‏ونقل التقرير عن مصدر في الاستخبارات المصرية، أنّه جرى تشكيل غرفة مشتركة لردع قوات الدعم السريع ومنع أي تسلل محتمل إلى مصر عبر الحدود مع السودان أو ليبيا.
‏
‏ وأكد المصدر أن هذا التعاون أثمر عن غرفة عمليات مشتركة في شمال كردفان، بالإضافة إلى أنظمة رادار جديدة للإنذار المبكر.
‏
‏وأشار التقرير إلى أن صعود قوات الدعم السريع وارتكابها فظائع في الفاشر أعاد تسليط الضوء على الدور الإماراتي في تغذية الحرب السودانية.
‏
‏ وبحسب الموقع، فإن أبوظبي زودت قوات الدعم السريع بالأسلحة منذ اندلاع الحرب، رغم نفيها المتكرر لذلك، مستخدمة شبكة من الطرق عبر ميناء بوساسو في الصومال وقواعد جنوب شرق ليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى وأوغندا لنقل الإمدادات إلى قاعدتين داخل السودان: نيالا والمالحة.
‏
‏وذكّر التقرير أن قوات الدعم السريع أرسلت نحو 40 ألف مقاتل ضمن التحالف الإماراتي في اليمن قبل سنوات، وأن قائدها حميدتي كوّن ثروة تقارب 7 مليارات دولار بفضل روابطه المالية مع الإمارات، خاصة في تجارة الذهب والأراضي الزراعية.
‏
‏و كشف الموقع أن الجيشين المصري والتركي شرعا في تنسيق عمليات مباشرة داخل الأجواء السودانية، في خطوة تُعد نادرة بين خصمين إقليميين سابقين.
‏
‏وذكر مصدر أمني مصري رفيع أن هذا التعاون يهدف إلى دعم الجيش السوداني واحتواء مكاسب قوات الدعم السريع في دارفور، مشيرًا إلى أن هناك تحضيرات جارية لهجوم مرتقب لاستعادة الفاشر والمناطق المحيطة بها.
‏
‏ وأشار التقرير إلى أن تركيا زودت الجيش السوداني بطائرات مسيرة وصواريخ جو-أرض ومراكز قيادة منذ العام الماضي، وأن مشغّلين أتراكًا للطائرات المسيّرة ينشطون فعلاً داخل السودان.
‏
‏وأوضح المصدر، أن تركيا غير قادرة على تزويد السودان بأنظمة دفاع جوي بسبب محدودية الإنتاج المحلي، لكنه أكد استمرار التعاون العسكري الوثيق مع الجيش السوداني.
‏
‏واكد التقرير أن مصر والجيش السوداني يعملان على إنشاء غرفة عمليات جديدة في مدينة الأبيض شمال كردفان، لوقف تقدم قوات الدعم السريع واستعادة المدن الكبرى، ما سيمكن الجيش السوداني من إعادة الانتشار في المناطق التي خسرها مؤخرًا.