آخر الأخبار

“نوفا”: تقارير تكشف نقل أسلحة من الصومال والإمارات إلى شرق ليبيا ومنها إلى السودان

شارك

كشفت تقارير إعلامية ودبلوماسية حديثة عن شبكة لوجستية واسعة يُعتقد أنها تنقل أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية من مدن في الصومال والإمارات العربية المتحدة إلى شرق ليبيا، قبل أن تُنقل لاحقًا إلى الحدود السودانية، في تحدٍ واضح لحظر الأسلحة المفروض على السودان وليبيا.

ووفقًا لما نقلته وكالة “نوفا” الإيطالية ومصادر ليبية وسودانية، فإن ما لا يقل عن ستٍ وخمسين رحلة شحن عسكرية يُعتقد أنها انطلقت منذ مطلع شهر أكتوبر من ميناء بوساسو في بونتلاند الصومالية، ومن مطاري العين والريف في الإمارات، نقلت أسلحة وذخائر وطائرات مسيرة ومركبات عسكرية إلى قاعدة الخادم الجوية قرب مدينة المرج شرق ليبيا.

ومن هناك، تشير التقارير إلى أن الشحنات اتجهت إلى مناطق داخلية في الجنوب الليبي، بينها الكفرة ومعطن السارة، قبل أن تُنقل عبر الصحراء إلى ما يُعرف بـ”المثلث الحدودي” بين ليبيا وتشاد والسودان، وهي المنطقة الخاضعة حاليًا لسيطرة قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وتقول المصادر إن عملية التنسيق داخل الأراضي الليبية تُدار من قبل اللواء نذير حميدة، ممثل قوات الدعم السريع في ليبيا، والذي ينتمي إلى قبيلة الرزيقات ذات النفوذ في دارفور. ويُعتقد أن حميدة نجح في تحسين كفاءة الإمدادات وتقليص الخسائر الناتجة عن تهريب الوقود والأسلحة في الصحراء.

وتشير تقارير إلى تورط وحدات محلية ليبية في تسهيل حركة الإمدادات، من بينها كتيبة “سبل السلام” السلفية المتمركزة في أجدابيا، بقيادة الشيخ عبد الرحمن هاشم الزاوي الكيلاني. وتربط بعض المصادر بين هذه الكتيبة وشخصيات عسكرية في شرق ليبيا، بينها العقيد عبد الهادي حسن حفتر، الذي يُعتقد أنه أجرى اتصالات إقليمية لتنسيق الدعم اللوجستي مع قوات الدعم السريع.

ويُحذر خبراء أمنيون من أن استمرار تدفق الأسلحة عبر هذه الشبكة قد يؤدي إلى إطالة أمد الحرب في السودان، وتعقيد المشهد الأمني في منطقة الساحل والصحراء، بما في ذلك ليبيا وتشاد ومصر، في ظل غياب آلية رقابة دولية فعالة لتنفيذ قرارات حظر السلاح.

الرائد المصدر: الرائد
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا