أفريكا إنتليجنس: مستشار ترامب يُكثّف تحركاته في ليبيا لإعادة النفوذ الأمريكي إلى قطاع الطاقة

مصدر الصورة

كشف موقع “أفريكا إنتليجنس” الفرنسي أن مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الأفريقية، مسعد بولس، يُظهر اهتمامًا متزايدًا بالملف الليبي منذ زيارته الأولى إلى طرابلس في يوليو الماضي، وهي خطوة وُصفت بالمفاجئة في الأوساط السياسية داخل واشنطن.

وبحسب التقرير، يدرس بولس قطاع الطاقة الليبي نيابة عن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يسعى لاستكشاف الأصول المملوكة للمؤسسة الوطنية للنفط تمهيدًا لعودة الشركات الأمريكية إلى السوق الليبي.

وتشمل تلك الأصول قطعة NC7 وعددًا من مناطق الاستكشاف المدرجة في المناقصة رقم 22، نصفها في أحواض غدامس ومرزق وسرت، والنصف الآخر في الحقول البحرية قبالة سواحل سرت ومصراتة وبرقة.

وأشار الموقع إلى أن بولس لعب دورًا في تسهيل اتفاق بين شركة “Hill International” الأمريكية والمؤسسة الوطنية للنفط وشركتها التابعة مليته أويل آند غاز، لإدارة مرافق الغاز البحرية. ورغم نفيه امتلاك أي مصالح تجارية في ليبيا، يعتمد بولس على مساعدة رؤيا بايجان، التي تربطها شبكة علاقات قوية داخل المؤسسة النفطية والدوائر السياسية المحلية.

وأوضح التقرير أن بولس يسعى من خلال تحركاته إلى إحياء النفوذ الأمريكي في ليبيا بعد سنوات من الغياب الدبلوماسي، خاصة في ظل عدم تعيين واشنطن سفيرًا في طرابلس منذ مايو الماضي.

كما أشرف على توسعة مقر البعثة الأمريكية في حي بالم سيتي الراقي بجنزور، وكثّف مشاركاته الدولية، من بينها اجتماع عقد في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في 24 سبتمبر الماضي.

وأكد “أفريكا إنتليجنس” أن وزارة الخارجية الأمريكية ما زالت تدعم بولس رسميًا، مشيدةً بـ«قيادته الدبلوماسية الاستثنائية والتزامه بتعزيز سياسة ترامب الخارجية»، رغم خضوعه لرقابة دقيقة على تصريحاته العامة، حيث تُراجع كلماته من قبل سبعة مسؤولين قبل نشرها.

وأضاف التقرير أن بولس مستبعد من الملفات الأمنية الحساسة مثل منطقة الساحل، ولا يتمتع بالمزايا التقليدية لمبعوثي ترامب، إلا أنه يسعى لتثبيت مكانته كأحد مهندسي السياسة الأمريكية في إفريقيا عبر الترويج لشركات أمريكية تربطه بها علاقات وثيقة، أبرزها مجموعة “بي جي إن” التي أصبحت مؤخرًا أكبر تاجر للنفط الخام والمورد الرئيسي للمنتجات المكررة في ليبيا.