رحبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة «الوحدة الوطنية الموقتة»، اليوم السبت، بمبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدة دعمها الجهود الدولية والإقليمية التي تهدف إلى إنهاء العدوان، وحماية المدنيين، وتهيئة الظروف لاستئناف عملية السلام.
وشددت الوزارة، في بيان عبر صفحتها على «فيسبوك»، على أن «أي خطة للسلام يجب أن تكون وفق قرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة، وإطلاق الأسرى، وتهيئة الظروف لإعادة إعمار غزة».
- «حماس» توافق على الإفراج عن جميع رهائن الاحتلال وفق مقترح ترامب
- ترامب: «حماس» مستعدة لسلام دائم.. وعلى «إسرائيل» وقف قصف غزة فورا لإخراج الرهائن بأمان
واختتمت البيان بتجديد «الالتزام الليبي الثابت بالعمل مع الولايات المتحدة الأميركية والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي على دعم الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل وشامل، يُنهي معاناة الشعب الفلسطيني، ويعزز الأمن والاستقرار الإقليميين».
مبادرة ترامب ورد حماس
الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأميركي خطة شاملة، تتألف من نحو عشرين نقطة، لوقف الحرب في غزة، وتتضمن وقفًا فوريًا لإطلاق النار عند قبول الطرفين، وإخلاء جزئي للقوات الإسرائيلية إلى خط متفق عليه، مع الإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين في غضون 72 ساعة.
كما تشمل الخطة إقامة حكومة انتقالية فنية فلسطينية تشرف عليها جهة دولية، يطلق عليها اسم «مجلس السلام»، مع ضمانات أمنية لدول الجوار، وتقديم مساعدات كبيرة لإعادة الإعمار والبنى التحتية في غزة، والشرط الأساسي لتنفيذ الخطة هو موافقة «حماس» على نزع السلاح، والتخلي عن السيطرة.
من جهتها، وافقت حركة حماس على الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة بموجب خطة الرئيس الأميركي، بهدف وقف حرب الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وتمكين المساعدات الإنساينة من الوصول إلى سكان قطاع غزة الذين تعرضوا لحرب تجويع وحصار خلال الحرب.
كما أكدت «حماس» موافقتها على «تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على التوافق الوطني الفلسطيني، واستناداً للدعم العربي والإسلامي».