في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قالت مصادر سودانية إن المواطنين الذين شردتهم الفيضانات المفاجئة لنهر النيل وفروعه في قرى شمال مدينة الخرطوم بحري، يواجهون ظروفا إنسانية صعبة.
وأضافت أن المتضررين يعانون من عدم توفر مواد الإيواء ومياه الشرب وخدمة الكهرباء، والمعدات الواقية من الحشرات الناقلة للأمراض، خصوصا البعوض.
وقالت المصادر ذاتها إن بعض هذه القرى في حاجة عاجلة للخدمات الصحية التي تعطلت بسبب الفيضانات، مشيرة إلى أنه رغم انحسار المياه إلا أن بعض سكان هذه القرى لا يزالون يتنقلون بالمراكب.
وفي مدينة أم درمان ، غمرت المياه المساحات الزراعية الواقعة على ضفاف النيل، ما تسبب في إتلاف عدد كبير من المحاصيل، كما وصلت المياه إلى المناطق السكنية المحاذية للنيل.
وكانت الفيضانات في ولاية الخرطوم بلغت ذروتها الأسبوع الماضي، حيث اجتاحت مناطق سكنية شاسعة في مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري. ورغم انحسار مياه الفيضانات، حذرت السلطات من توابع ذلك، خصوصا ركود المياه التي تعتبر بيئة مثالية لتوالد الكائنات الناقلة للأمراض.
في السياق ذاته، أكد مزارعون من ولاية سنّار السودانية للجزيرة أن فيضانات مياه النيل الأزرق تسببت في إتلاف محاصيل رئيسية مثل الموز، والليمون، والمانغو، خصوصا في المناطق المطلة على النيل الأزرق.
وأوضح مدير الدفاع المدني بالولاية العميد آدم سنان أن الفيضانات ألحقت خسائر كبيرة بعدة قرى في محلية "سنجة"، مشيرا إلى أن النيل الأزرق بدأ في الانحسار وتراجعت المياه إلى حوض النيل.
من جهته، أكد اللواء قرشي حسين من الدفاع المدني السوداني استقرار الأوضاع في منسوب مياه نهر النيل الأبيض، موضحا أن الارتفاعات الأخيرة لم تسفر عن خسائر بشرية، لكنها خلفت أضرارا في المزارع والمنازل.
وتتزامن الكوارث الطبيعية في السودان هذه الأيام مع معاناة السودانيين جراء حرب مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.
وخلّفت الحرب أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.