طرح رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ80 بنيويورك، رؤيته السياسية والمبنية على أربعة أركان رئيسية.
وتشمل هذه الرؤية استعادة السيادة الوطنية الكاملة، ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي، أياً كانت صيغته أو مبرراته.
أما الركن الثاني فيتمثل في الوصول إلى توافق وطني جامع، والدعوة إلى عقد حوار وطني صادق وشامل، يُعقد داخل ليبيا، بمشاركة كل الأطراف الفاعلة دون إقصاء.
وينص الركن الثالث على توحيد المؤسسات السيادية، وعلى رأسها مؤسسات الأمن والدفاع والمالية، وفق آليات مهنية لا تخضع للاستقطاب أو المحاصصة.
أما الركن الرابع فيشمل إنهاء المرحلة الانتقالية عبر قاعدة دستورية واضحة، وانتخابات حرة وشفافة، يختار فيها الليبيون من يحكمهم بإرادتهم، دون وصاية أو فرض خارجي.
وجدد المنفي دعمه للمسار الاقتصادي عبر اللجنة المالية العليا، بهدف توحيد الإنفاق العام، وتعزيز مبادئ الشفافية والمساءلة، وتكريس عدالة توزيع الثروة.
وأشار المنفي إلى أن الشعب الليبي لا يزال متمسكاً بخياره الديمقراطي، مؤمناً أن دولة القانون والمؤسسات ليست حلماً، بل حقاً مشروعاً.
وختم بالقول: لقد آن الأوان بأن ينظر العالم إلى ليبيا كقصة صمود وإرادة، وطن يمتلك كل مقومات النجاح: تاريخاً مشرفاً، مجتمعاً متماسكاً، موارد واعدة، وشعباً حراً طامحاً للسلام والديمقراطية والازدهار.