آخر الأخبار

في أول أسبوع دراسي.. عزوف وتأخر وصول الكتب لبعض مراقبات التعليم.. ما الأسباب؟

شارك

مع انتهاء الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد، لا يزال كثير من التلاميذ في ليبيا من دون كتبهم المدرسية، على الرغم من تعهد وزارة التربية والتعليم بتجهيزها قبل انطلاق الدراسة.

هذا التأخير أثار تساؤلات واسعة حول أسبابه، وانعكس بشكل مباشر على انتظام التلاميذ في مدارسهم حيث التحق أكثر من مليونين و585 ألف طالب وطالبة بمقاعد الدراسة في مختلف مناطق البلاد.

طباعة محلية
وفي 25 أغسطس الماضي، أعطى وزير التربية والتعليم المكلف بحكومة الوحدة “علي العابد ” الإذن رسميا ببدء طباعة الكتاب المدرسي محليا.

وأكد العابد أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الحكومة “عبدالحميد الدبيبة”، بشأن دعم القطاع الخاص وتوطين عملية الطباعة داخل ليبيا.

وأكد أن العمل يسير وفق الخطة الموضوعة لضمان توفر الكتب المدرسية قبل انطلاق العام الدراسي الجديد في 21 سبتمبر الجاري.

توفير التكلفة

العابد عاد وصرح بعدها بأيام لقناة “سلام”، أن تكلفة الطباعة انخفضت بشكل كبير مقارنة بالأعوام الماضية، إذ كانت تتجاوز 233 مليون دينار، مضيفا أن 25% من إجمالي الكمية ستكون جاهزة مطلع سبتمبر.

وأشار العابد، إلى إنشاء غرفة طوارئ لمتابعة عمليات التوزيع بدقة، والتعاقد مع شركات مناولة لتوصيل الكتب إلى كافة مناطق ليبيا.

في المقابل، شدد رئيس هيئة الرقابة الإدارية، عبدالله قادربوه، خلال اجتماعه بالوزير في 6 يوليو، على ضرورة توريد الكتب في موعدها، في إشارة إلى أن التأخير كان متوقعًا وحذّرت منه الجهات الرقابية مسبقًا.

عزوف

مراقبة التربية والتعليم في طبرق قالت، إن بعض التلاميذ لم يلتحقوا بمدارسهم في أول ايام العام الدراسي الجديد.

وعزت المراقبة هذا العزوف إلى الأوضاع الاقتصادية الصعبة، بالإضافة إلى تأخر وصول الكتاب المدرسي، وهو ما زاد من التحديات أمام الأسر.

وفي سياق متصل، وجهت مراقبات التعليم في طرابلس وأوباري والبيضاء والأبيار وسوسة، المعلمين إلى الاستفادة من الوسائل المتاحة مؤقتًا، في انتظار وصول الكتب إلى مخازن المدارس.

دفعة جديدة

وزارة التربية والتعليم بحكومة الوحدة أعلنت في 15 سبتمبر الجاري، توزيع الدفعة الخامسة من الكتاب المدرسي، بما يقارب 6 ملايين نسخة، على مخازن في مناطق مختلفة بينها زوارة، والكفرة، وتازربو، ودرج، والسدرة، والساحل، غير أن هذه الكمية لا تزال غير كافية لتغطية جميع المدارس في البلاد.

أسبوع تعارف

من جهتها، أكدت غادة الراجحي، عضو نقابة المعلمين، استمرار وصول دفعات الكتاب المدرسي إلى فروع مخازن التعليم في شتى المناطق.

وقالت في تصريح لصحيفة “العربي الجديد” إن قسماً كبيراً من المدارس تسلم الكتب وبدأ الدراسة، فيما سينتظر قسم آخر إلى الأسبوع المقبل بسبب تأخر وصول الكتب، مشيرةً إلى أن هذه المدارس ستخصص الأسبوع الحالي للتعرف على الطلاب، وإتمام إجراءات تقييد الطلاب الجُدد لحين توزيع الكتب.

إرباك التوزيع
مراقب تعليم بلدية صبراتة محمد مرسيط قال، في تصريح لمنصة أبعاد، إنهم استلموا دفعة من الكتاب المدرسي وستصل دفعات أخرى خلال الفترات القادمة.

وأضاف أنهم وجهوا المدارس بتوزيع كتب السنوات الماضية مؤقتا إلى حين اكتمال وصول جميع دفعات العام الجديد.

وأكد أنهم لم يوزعوا النسخ الجديدة من الكتب لتجنب إرباك العملية، وأنه سيجرى توزيعها بعد اكتمال وصول جميع الكميات.

أزمة متجددة

تأخر وصول الكتاب المدرسي ليس أزمة جديدة، بل تكرر في سنوات سابقة، مما يطرح تساؤلات حول آليات التعاقد والتوريد والرقابة على هذه العملية.

وبينما يتواصل انتظار التلاميذ، تبقى الحاجة ملحّة لإيجاد حلول جذرية تضمن وصول الكتاب في الوقت المناسب، بعيدًا عن الوعود غير المنجزة.

الرائد المصدر: الرائد
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا