نيويورك تايمز: تركيز مستشار الرئيس الأمريكي على الأموال الليبية المجمدة يشير إلى تحيز لإدارة الدبيبة

منذ

أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن تركيز مستشار الرئيس الأمريكي بولس مسعد على الاقتصاد المرتبط بالأموال الليبية المجمدة في الخارج ينذر بتحيز واضح لإدارة الدبيبة، ما قد يعمق التوترات مع الحكومة في شرق البلاد ويزيد من تعقيد المشهد السياسي الليبي.

وذكرت الصحيفة أن التقرير سلط الضوء على عشاء عمل خاص جمع بولس بالدبيبة في فيلا ساحلية بطرابلس، على عكس الاجتماعات العامة الأخرى التي عقدها الدبلوماسي الأمريكي في طرابلس وبنغازي خلال زيارته في يوليو، حيث أبدى بولس اهتماما كبيرا بفرص الاستثمار في قطاع النفط الليبي، بينما ركز على فرص الأعمال في طرابلس، ما خلق تداخلا محتملا بين مصالح العائلة وأولويات الدبلوماسية الرسمية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال مناقشات الدوحة، قدّم بولس مقترحًا وصفته بعض وسائل الإعلام بأنه غير مسبوق، يقترح فيه فك التجميد الجزئي للأصول الليبية المودعة في بنوك غربية مقابل منح عقود إعادة إعمار لشركات أمريكية.

وتابعت الصحيفة أن بولس أنكر في البداية حضوره اجتماع العشاء الخاص، لكنه أقر به لاحقا واصفا إياه بجلسة عمل، مقللا من أهمية مناقشات الأصول الليبية المجمدة.

وأكدت الصحيفة أن بولس وفريقه وضعوا ثلاثة شروط أساسية لأي مناقشات مستقبلية، أولها يتعلق بإدارة المؤسسة الوطنية للنفط، وهي مسألة بالغة الحساسية بالنسبة لواشنطن، التي تهدف إلى ضمان عودة الشركات الأمريكية إلى حقول النفط.
وفي هذا الصدد، استفاد بولس من الدعم والخبرة الإيطالية لموازنة النفوذين الروسي والصيني في المنطقة.