كشفت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية، اليوم الأربعاء، عن لقاء غير معلن جمع في العاصمة روما صدام حفتر، وابن شقيق رئيس حكومة الوحدة الوطنية، إبراهيم الدبيبة.
وقالت الصحيفة إنه بعد ثلاثة أعوام من اللقاء السابق الذي جمع بينهما – في إشارة إلى اجتماع يرجَّح أنه عُقد في الإمارات – عُقد لقاء جديد في روما بسرية تامة ظهر يوم 2 سبتمبر.
وأوضحت الصحيفة الإيطالية أن اللقاء جرى بحضور المبعوث الأميركي الخاص مسعد بولس، الذي كان قد التقى في وقت سابق وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، مشيرة إلى أن المسؤولين الإيطاليين ظلوا على تواصل مباشر مع الوفدين الليبيين خلال المحادثات.
وبيّنت الصحيفة أن الهدف من اللقاء هو التوصل سريعاً إلى خفض التصعيد في طرابلس، التي تشهد منذ أسابيع توترات متصاعدة.
وأضافت أن جهود الوساطة لم تكن إيطالية، بل تتقاسمها كلٌّ من قطر والولايات المتحدة، نظرًا لمخاوفهما من اندلاع جبهة نزاع جديدة في ليبيا.
كما ذكرت الصحيفة أن رئيسة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، قدّمت في 21 أغسطس خارطة طريق لإجراء الانتخابات وتوحيد المؤسسات، وهو الملف الذي نوقش بين بولس ووزير الخارجية الإيطالي.
وجددت روما دعمها لمسار الأمم المتحدة، فيما أكدت واشنطن وروما استمرار التنسيق بشأن ليبيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، وفق ما أوردته الصحيفة.
وتابعت الصحيفة أن المواجهات الأخيرة بين قوات تابعة لحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة وميليشيات مسلحة دفعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى التحذير من عواقب مدمرة إذا استمر التصعيد، لافتةً إلى أن حملة الدبيبة ضد الميليشيات – التي كانت جزءًا من هيكل الأمن الحكومي – توقفت مؤقتًا.
كما أشارت لا ريبوبليكا إلى أن نفوذ جهاز الردع والشرطة القضائية ما زال واسعًا في طرابلس وضواحيها، بدعم جزئي من عناصر جهاز دعم الاستقرار، رغم حله عقب اغتيال قائده عبد الغني الككلي.