آخر الأخبار

من طرابلس.. ليبيا تختتم مشروعاً إفريقياً رائداً في «رصد الأرض» وإدارة الموارد

شارك

شاركت وزارة الموارد المائية بحكومة الوحدة الوطنية، اليوم الثلاثاء، في أعمال الورشة الوطنية الختامية لمشروع “الرصد العالمي للبيئة والأمن في أفريقيا (GMES&Africa)”، والتي انطلقت فعالياتها بفندق باب البحر في العاصمة طرابلس، بمشاركة واسعة من المؤسسات الوطنية والجامعات والقطاع الخاص، وتنظيم من المركز الليبي للاستشعار عن بُعد وعلوم الفضاء.

وتُقام الورشة، التي تستمر على مدى يومين، تحت شعار: “من البيانات إلى القرارات”، وتُعد المحطة الختامية لمشروع GMES&Africa – ليبيا، حيث تهدف إلى تقييم مخرجات المشروع خلال السنوات الماضية، وتسليط الضوء على الأدوات والخدمات المطورة في مجال رصد الأرض، ودورها في دعم صُنّاع القرار في إدارة الموارد الطبيعية.

وقد سجلت وزارة الموارد المائية حضوراً بارزاً من خلال مشاركة كل من إدارة التربة والري والصرف، وإدارة الدراسات والبحوث المائية، ممثلة بالمهندس سليمان عبود والمهندس حسين التلوع، إلى جانب عدد من الخبراء والمهندسين المختصين.

وخلال مشاركتها، استعرضت الوزارة التحديات التي تواجه ليبيا في قطاع المياه، خصوصاً ما يتعلق بندرة الموارد المائية، وتدهور الأراضي الزراعية، وتزايد الضغوط الناتجة عن التغير المناخي.

وأكد وفد الوزارة أهمية الاستفادة من البيانات الجغرافية وخدمات رصد الأرض كأدوات استراتيجية لدعم السياسات الوطنية في إدارة المياه والتربة، عبر تحديد المناطق المعرضة للجفاف، أو ارتفاع منسوب المياه الجوفية، ومراقبة مؤشرات التصحر، وتوجيه خطط الري والسياسات المائية.

وأكد المهندس سليمان عبود، مدير إدارة التربة والري والصرف، أن المشروع أتاح للوزارة الوصول إلى بيانات دقيقة وحديثة، تُعد حجر الأساس في التخطيط المستدام للموارد المائية، مشيراً إلى أن إدماج تقنيات رصد الأرض في الخطط الوطنية يُعزز فرص تحقيق الأمن المائي والغذائي، ويرفع من قدرة الدولة على مواجهة تحديات التغير المناخي والمخاطر البيئية.

كما شدد عبود على أن توظيف نتائج المشروع في برامج الري والصرف سيكون له أثر مباشر على تحسين الإنتاجية الزراعية، وتقليل الفاقد المائي، بما ينسجم مع توجهات الدولة نحو الأمن الغذائي والاستدامة.

وتسعى الورشة إلى الخروج بتوصيات عملية تشمل إعداد خارطة طريق وطنية لضمان استدامة الخدمات والمنتجات المطورة، إلى جانب تعزيز التعاون بين المؤسسات الشريكة لما بعد انتهاء المشروع. كما تتضمن فعاليات الورشة عروضاً لمنصات وأدوات طُورت ضمن المشروع، بهدف دعم دمجها في عمليات التخطيط وصنع القرار.

الجدير بالذكر أن مشروع GMES&Africa يُدار على المستوى القاري من قبل مفوضية الاتحاد الأفريقي، وبدعم من برنامج كوبرنيكوس الأوروبي، ويُعد من المبادرات الرائدة في نقل المعرفة وبناء القدرات المحلية في مجالات الاستشعار عن بُعد ورصد الأرض.

ومن المقرر أن تختتم أعمال الورشة يوم غدٍ، بتقديم عرض شامل للنتائج، واستعراض الدروس المستفادة، إلى جانب إصدار تقرير موحد يسلط الضوء على مسيرة المشروع في ليبيا، ويُرفق بجملة من التوصيات الداعمة للتكامل المستدام لتقنيات رصد الأرض ضمن السياسات الوطنية.

عين ليبيا المصدر: عين ليبيا
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا