آخر الأخبار

فركاش: زيارات مسؤولين من مصر وتركيا وأمريكا إلى الشرق الليبي يعد لحظة إعادة تموضع كبرى

شارك

قال المحلل السياسي فرج فركاش إن الزيارات المتزامنة التي شهدتها مدينة بنغازي خلال الأيام الماضية، والمتمثلة في لقاءات مسؤولين مصريين وأتراك وأمريكيين مع خليفة حفتر ونجليه صدام وخالد حفتر، تمثل “لحظة إعادة تموضع كبرى” في المشهد الليبي.

وأوضح فركاش في تدوينة على صفحته بفيسبوك، أن هذه اللقاءات تأتي مباشرة بعد إحاطة المبعوثة الأممية هانا تيته أمام مجلس الأمن، وما رافقها من خطوات داخلية أبرزها تكليف صدام حفتر نائبًا لوالده وتعيين خالد حفتر رئيسًا للأركان خلفًا لعبد الرازق الناظوري، وهي خطوات قال إنها “تثبت ملامح الوراثة العسكرية والسياسية في الشرق”.

وأشار فركاش إلى أن دلالات توقيت هذه الزيارات يمكن قراءتها على أنها رسالة للأمم المتحدة، مفادها أن القوى الفاعلة لن تنتظر تنفيذ “خطة أممية”، بل ترسم مسارها عبر لقاءات ميدانية مع حفتر وأبنائه.

وأضاف أن القاهرة تسعى إلى “إعادة تأكيد وصايتها التقليدية” على الشرق الليبي، فيما تعمل أنقرة على توسيع دوائر نفوذها بعدما اقتصرت سابقًا على طرابلس،والسعي ح مصالحها الاقتصادية في البحر المتوسط وتحييد اليونان التي حاولت في الماضي تأليب الشرق على تركيا، أما واشنطن فترغب في ضمان مصالحها الأمنية والاقتصادية وعدم ترك الساحة للإقليم وحده.

وأشار فركاش إلى أن هذه التحركات قد تعكس تنسيقًا إقليميًا ودوليًا جديدًا بين القاهرة وأنقرة وواشنطن لضمان الاستقرار وضبط ملف الهجرة والطاقة، كما قد تكون مجرد رسائل متبادلة مفادها أن “من يملك النفوذ في الشرق، يملك المفتاح الأكثر فاعلية للحل الليبي”.

وختم المحلل السياسي بالقول: “إن تحولت هذه الزيارات إلى تنسيق حقيقي، فقد تكون بداية معادلة استقرار إقليمي جديدة تفتح المجال لتوحيد القوى الأمنية والعسكرية، وهذا قد يفتح المجال أمام التوحيد سياسيا عبر توحيد الحكومتين، أما إذا اقتصرت على استعراض نفوذ، فستظل مجرد سباق لتأكيد أن الحل الليبي لا يمر دون الشرق” بحسب تعبيره.

و شهدت بنغازي، سلسلة زيارات متزامنة لوفود دولية وإقليمية رفيعة المستوى، شملت رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد الذي واصل إلى الرجمة في خطوة تؤكد سعي القاهرة لإعادة تثبيت وصايتها التقليدية على الشرق، ومباركتها غير المعلنة لبروز صدام حفتر كوريث سياسي وعسكري لوالده.

وفي السياق نفسه، قام رئيس المخابرات التركية إبراهيم قالن بزيارة إلى بنغازي حيث التقى خليفة حفتر ونجله صدام، في مؤشر على تحول استراتيجي في سياسة أنقرة، التي لم تعد تكتفي بدعم الغرب الليبي فقط بل تسعى لتوسيع نفوذها ليشمل الشرق أيضًا.

أما الولايات المتحدة، فقد دخلت على الخط عبر زيارة القائم بالأعمال الأمريكي جيريمي برنت إلى بنغازي ولقائه خالد حفتر بعد تعيينه رئيسًا للأركان،من قبل والده.

الرائد المصدر: الرائد
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا