كشف تقرير من الهيئة الطبية الدولية الخميس، أن مدينة الكفرة تواجه نقصاً حاداً في الكوادر الطبية، مما يضع ضغطا هائلًا على المرافق الصحية مثل “مركز اللاجئين الطبي” و”مستشفى الشهيد عطية”، واللذين يستقبلان اللاجئين السودانيين.
وأوضح التقرير أن النزاع في السودان أدى إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، لجأ منهم أكثر من مليونين إلى دول الجوار، مع تدفق مستمر للاجئين إلى ليبيا عبر مدينة الكفرة بمعدل يتراوح بين 150 إلى 200 شخص يوميًا.
وأضاف التقرير أن قطاع الصحة النفسية يعاني من تحديات كبيرة، حيث يعمل مركز الكفرة للصحة النفسية بدون طبيب نفسي متخصص، مما يحد من جودة الخدمات المقدمة؛ كما أن نظام الإحالة غير فعال، الأمر الذي يجبر المرضى على السفر لمسافة تزيد عن 1000 كيلومتر إلى بنغازي أو طرابلس للحصول على علاج متخصص.
وأشار التقرير إلى أن الضيق النفسي منتشر على نطاق واسع بين مجتمع اللاجئين، مع حالات من الاكتئاب والقلق، بينما تشكل ما يعتبرونه وصمة العار حاجزاً كبيراً يمنع الكثيرين من طلب المساعدة.
وقالت الهيئة إنها أجرت 28,726 استشارة طبية في ستة تجمعات عشوائية ومستشفى المدينة، كما شكلت فريقًا متخصصًا للدعم النفسي والاجتماعي قدم 61 استشارة في مجال الصحة النفسية ووصل إلى 171 شخصًا من خلال جلسات الدعم الجماعي.