زارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، ونائباها، عدداً من مراكز الاقتراع في العاصمة طرابلس يوم أمس السبت، لمتابعة سير العملية الانتخابية للبلديات، والاطلاع ميدانياً على جهود المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ومراقبي الانتخابات.
وشملت الجولة التفقدية مركزين للاقتراع في بلديتي طرابلس المركز وحي الأندلس، شاركت فيها تيتيه ونائبتها للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، في حين زار نائب الممثلة الخاصة والمنسق المقيم للشؤون الإنسانية، إينيس شوما، مركز اقتراع في بلدية سوق الجمعة.
وتأتي هذه الزيارات ضمن جهود البعثة لدعم العملية الانتخابية البلدية التي أُجريت في 26 بلدية ضمن المرحلة الثانية من الانتخابات، وسط مشاركة ملحوظة من المواطنين.
وخلال لقائها مع موظفي المفوضية والمراقبين، قالت تيتيه: «ما تقومون به هنا اليوم مهم، أعلم أنكم تواجهون تحديات عملية وأمنية كبيرة، لكن للشعب الليبي الحق في اختيار قادته من خلال انتخابات سلمية وذات مصداقية وشاملة – كل خطوة نحو هذا الهدف مهمة».
وأعربت عن سعادتها بنجاح الانتخابات في البلديات المشاركة، مؤكدة أن هذه الخطوة تمنح المواطنين فرصة حقيقية للتعبير عن إرادتهم في إدارة شؤون مجتمعاتهم المحلية، داعية كافة المؤسسات إلى العمل من أجل استكمال العملية في بقية المناطق.
يُذكر أن الانتخابات ترافقت مع تحديات أمنية خطيرة، حيث تعرضت مكاتب المفوضية في زليتن والزاوية والساحل الغربي لهجمات، نتج عنها حرق مكاتب وتلف مواد انتخابية مخصصة لسبع بلديات، كما أمرت الحكومة المعيّنة من قبل مجلس النواب بوقف الانتخابات في 16 بلدية بالشرق والجنوب، مما أثار انتقادات واسعة.
وكانت بعثة الأمم المتحدة قد أدانت بشدة في بيانين صادرين يومي الخميس والجمعة، الهجمات والتدخلات الحكومية السلبية، ووصفتها بـ”غير المقبولة”، داعية إلى توفير بيئة آمنة تضمن إجراء انتخابات حرة ومنظمة في جميع أنحاء البلاد.