أعلن المركز الليبي لبحوث التقنيات الحيوية عن نتائج دراسة حديثة كشفت عن عزل سلالات من بكتيريا “فَيبريو فَلنِفيكوس” (Vibrio Vulnificus) من عينات مأخوذة من منتجات بحرية وأخرى سريرية.
وأظهرت التحاليل أن العديد من هذه السلالات تحمل جينات مرضية خطيرة، أبرزها vvhA وrtxA1 وtoxR، التي تمنح البكتيريا قدرة عالية على إحداث أضرار جسيمة في الأنسجة.
وبيّنت الدراسة أن هذه السلالات تتميز بإفراز إنزيمات فعالة، منها الهيموليزين (Hemolysin) والبروتييز (Protease)، اللذان يلعبان دورًا رئيسيًا في تحلل أنسجة اللحم، ما يؤدي إلى تدهور سريع في جودة المنتجات البحرية، ويتيح للبكتيريا فرصة أكبر لغزو الأنسجة البشرية في حال الإصابة.
وأشار التقرير إلى أن أعراض الإصابة ببكتيريا Vibrio vulnificus قد تظهر خلال فترة تتراوح بين 24 و48 ساعة بعد التعرض، وتشمل تورمًا ملحوظًا والتهابًا حادًا في مناطق الجروح، مع احتمالية تطور الحالة إلى تعفن دموي شديد الخطورة إذا لم يتم التدخل الطبي السريع.
كما شددت الدراسة على أهمية تعزيز برامج الفحص الجزيئي والرصد المستمر في مختبرات سلامة الأغذية للكشف المبكر عن هذه البكتيريا، للحد من انتشارها وحماية المستهلكين.
ووجه المركز نصائح مهمة للمستهلكين بمراقبة العلامات التحذيرية على الأسماك والمنتجات البحرية، والتي تشمل:
وأكدت الدراسة أن ظهور هذه العلامات يعد مؤشرًا على نشاط بكتيري مكثف وتدهور جودة المنتج، مما يستدعي الامتناع عن استهلاكه أو تسويقه دون إجراء معالجة وفحص دقيق، لتقليل المخاطر الصحية المرتبطة بهذه البكتيريا شديدة الخطورة.