كشف مصدر أمني بجهاز المخابرات الليبية عن تفكيك ثلاث خلايا خطيرة تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، كانت تنشط في مناطق متفرقة من جنوب البلاد، بالإضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات، وأجهزة اتصال مشفّرة، ووثائق تُثبت تلقي تلك الخلايا دعماً لوجستياً من الخارج.
وأوضح المصدر، في تصريح لوكالة الأنباء الليبية، أن عناصر الجهاز قاموا برصد وتتبع أفراد هذه الخلايا خلال الأسابيع الماضية، مشيراً إلى أن هذه العملية تأتي ضمن جهود الدولة الليبية لمحاربة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.
وأكد المصدر أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف الجهات الداعمة والممولة لهذه الخلايا داخلياً وخارجياً، مشيراً إلى وجود تنسيق وثيق مع لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة في هذا الشأن.
وأضاف أن تقريراً مقدماً إلى مجلس الأمن كشف أن الخلية الأولى كانت تعمل على تجنيد عناصر، وتسهيل نقلهم من شمال أفريقيا إلى الصومال ومنطقة الساحل، إضافة إلى تقديم الدعم اللوجستي لهم، من جوازات سفر وإقامات.
أما الخلية الثانية، فقد كانت تقوم بعمليات غسل أموال من خلال شركات وهمية، بهدف مساعدة المقاتلين وعائلاتهم على الهروب من أحد المخيمات في سوريا (لم يُذكر اسمه) إلى ليبيا، كما كانت تستثمر تلك الأموال في دول أخرى بالمنطقة.
فيما تولّت الخلية الثالثة تحويل الأموال إلى تنظيم الدولة باستخدام العملات المشفّرة.
وفي سياق متصل، كشف المصدر أن أحد أفراد الخلية يُعرف باسمه الحركي (QDe.115)، وهو مدرج على قائمة العقوبات الدولية كقيادي في تنظيم القاعدة، وقد تم اعتقاله خلال العملية الأمنية الأخيرة، إلى جانب عناصر أخرى كانت تتلقى تدريبات في مناطق نائية جنوب البلاد.