«تجمع الأحزاب الليبية» يدين بعثة الأمم المتحدة ويتهمها بعرقلة الانتخابات الوطنية

مصدر الصورة

عبر تجمع الأحزاب الليبية عن قلقه العميق إزاء إعلان بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا نتائج استطلاع رأي إلكتروني شمل نحو عشرة آلاف مواطن، في إطار إعداد ما يسمى “خارطة الطريق نحو الانتخابات الوطنية”.

وأكد التجمع في بيان تلقت شبكة “عين ليبيا” نسخة منه، أن هذه الخطوة تمثل استمراراً في العبث السياسي وإدارة الأزمة بدلاً من حلها، مشيراً إلى أن المبادرات الأممية المتكررة على مدار السنوات لم تؤدِ إلا إلى تمديد مراحل انتقالية جديدة تُبعد البلاد عن الانتخابات وتفرغها من مضمونها الحقيقي.

وشدد التجمع على رفضه القاطع للمقترحات التي تهدف إلى تأسيس مرحلة انتقالية جديدة، خاصة تلك التي تشمل إعادة تشكيل مجلس سيادي أو مجلس رئاسي انتقالي بدلاً من الانتخابات المباشرة، واعتبر هذه المخرجات “مفخخة” ولا تعبّر عن إرادة الشعب الليبي.

ودعا تجمع الأحزاب البعثة الأممية إلى احترام سيادة ليبيا ورفض التفرد بالقرارات السيادية التي تمس مصير الشعب، مؤكدًا أن ليبيا دولة ذات سيادة يختار شعبها نظام الحكم عبر الانتخابات وليس من خلال استطلاعات إلكترونية أو مشاورات نخبوية مغلقة.

واعتبر التجمع أن عينة المشاركين في الاستطلاع لا تمثل إرادة ملايين الليبيين، لا سيما مع ضعف البنية الرقمية في العديد من المناطق، محذراً من استخدام هذه الأرقام لأغراض سياسية مشبوهة.

وفي ختام بيانه، أكد تجمع الأحزاب الليبية رفضه لأي محاولة للالتفاف على الانتخابات الوطنية أو تأجيلها تحت أي غطاء محلي أو أممي، معلناً استعداده لمواجهتها بكل الوسائل القانونية والسياسية والشعبية.

وطالب التجمع بالذهاب فوراً إلى انتخابات وطنية شاملة، واحترام الإرادة الشعبية دون وصاية، وإنهاء المراحل الانتقالية المتكررة، ورفض إعادة تدوير الأجسام السياسية الفاشلة.

ودعا في الوقت ذاته كافة الليبيين إلى التصدي لمحاولات الالتفاف على حلم بناء دولة القانون والمؤسسات، مناشداً بعثة الأمم المتحدة إلى مراجعة نهجها والعودة إلى دورها الحقيقي كميسّر لا كصاحب قرار، مؤكدًا أن الحل في ليبيا لا يكون إلا عبر العودة إلى الشعب وصناديق الاقتراع.